تحتفل الكويت في 25 شباط/فبراير من كل عام بالعيد الوطني، وهو ذكرى استقلالها عن الإستعمار البريطاني، هذه الدولة التي شكلت نموذجاً مشرّفاً على مختلف الصعد، حيث تعتبر الكويت الأولى عربياً في الأمن الغذائي، والأولى في حرية الصحافة وفي مؤشر الديمقراطية، والثانية عربياً في مؤشر الأمن وجودة الحياة، والأولى عالمياً كمركز للعمل الإنساني، وتنمية الشباب والتقدم الاجتماعي وفي تحقيق الإحتياجات الأساسية مثل الأمن الشخصي والرعاية الصحية والفرص المتاحة للعمل أمام الأفراد، بالإضافة إلى جودة التعليم والمستوى المتقدم من الحرية الشخصية. لذلك يتسم دستور الكويت بروح التطور حيث منحت الشعب الحلول الديمقراطية للانطلاق في دروب النهضة والازدهار.
وتواصل الكويت إنجاز المشروعات التنموية العملاقة في مختلف المجالات بغية تحقيق تنمية البلاد على نحو مضطرد.
وقد سعت الكويت إلى دعم الدول العربية حيث عملت على إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ليكون دعماً في بناء مشاريعها المختلفة، وهي عضو فاعل في المجتمع الدولي، حيث تسعى نحو السلام مع الدول المحبة للسلام والاستقرار.
واستطاعت الكويت على صعيد السياسة الخارجية أن تقيم علاقات متينة مع الدول الصديقة والشقيقة بفضل دورها الدبلوماسي المميز إلى جانب تعزيزها لمسيرة مجلس التعاون الخليجي، ليشمل كل الميادين سواء على المستوى الاجتماعي، أو الثقافي أو الاقتصادي، علاوة على الدور الكويتي الواضح والمحلي في مساندة القضية الفلسطنية ودعمها في المؤتمرات والمحافل الدولية، هذا عدا عن الحملات والمساعدات الإنسانية والاغاثية التي شهدت نمواً مضطرداً، ولفتت انتباه دول العالم والمنظمات العالمية إلي الدور الرائد الذي تلعبه الكويت على الصعيد الإنساني. وقد عملت الكويت على تخفيف المعاناة عن الدول المنكوبة وذلك من خلال الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية الهلال الاحمر الكويتي الذي لعب دوراً بارزاً في إطلاق الحملات الإنسانية لإغاثة الدول التي تعاني شعوبها من تدهور أوضاعها الإنسانية.