بعد مرور 5 أيام على خطف الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، ابن بلدة القرقف العكاريّة وإمام مسجدها وخطيبه، أفادت معلومات “النهار”، أنه تم تحديد مكان جثّته في منطقة عيون السمك من قبل شعبة المعلومات، حيث ألقي القبض على مجموعة من المتورطين في الجريمة، والبعض الآخر توارى عن الأنظار.
وأشارت مصادر “النهار” إلى أنّه “لا خلفيّة سياسيّة أو أمنيّة للجريمة حتى الساعة، بل خلفيّات فرديّة”.
وأوضحت مصادر أمنيّة لـ”النهار” أنّه “حتى الساعة لم يتم سحب الجثّة”.
إلى ذلك، أكّدت معلومات “النهار” أن جذور الخلافات بين الشيخ الرفاعي وعائلة رئيس البلدية يحيي الرفاعي، تعود إلى مرحلة الانتخابات البلدية.
وأفاد مراسل “النّهار” أنّه “يُعقد في هذه الأثناء اجتماع طارئ في دار الفتوى بحضور مفتي عكار وحشد من المشايخ والفعاليات ويجري التواصل مع المعنيّين للوقوف على النتائج النهائية لاتّخاذ موقف واضح من قضية مقتل الشيخ أحمد شعيب الرفاعي”.
وقال مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام: “ببالغ الحزن والأسى تلقّينا خبر استشهاد فضيلة الشيخ أحمد شعيب الرفاعي خطفاً وغدراً سائلين الله عزّ وجلّ له الرحمة والمغفرة وإنزاله منازل الشهداء، ولأهله الصبر والأجر والثبات والحكمة والتوفيق للصواب”.
وأضاف: “نعزّي سماحة مفتي الجمهورية اللّبنانية الشيخ عبد اللّطيف دريان، وسماحة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا وكل أهالي عكار بهذا المصاب الجلل العظيم بالشكل والمضمون. آجركم الله، سلمكم الله، حفظ الله عكار وكل مناطقنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن”.
وتقدّم “الحزب التقدّمي الاشتراكي” بالتعازي من عائلة خطيب مسجد بلدة القرقف الشيخ أحمد الرفاعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللّطيف دريان.
ووجّه التحيّة إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي “على جهده الذي كشف خيوط ما حصل، وأنقذ لبنان من فتنة أراد البعض لها أن تشتعل بفعل الإشاعات التي تمّ ترويجها بعد اختفاء الشيخ، وقد تبين أنها عارية من الصحة تماماً”.
واستمرّت اللقاءات والاجتماعات في دار الإفتاء في عكار لمتابعة قضية الشيخ الرفاعي، حيث شدّد المجتمعون على ضرورة انتظار صدور البيان الرسمي من الجهات الرسمية المختصّة.
إشارة إلى أن منطقة عيون السمك هي منطقة سياحيّة وغير مأهولة، تكثر فيها المقاهي والمطاعم القريبة من النبع والتي تُقصد عادةً في الصيف.
رداً على سؤال لـ”النهار” بعد تداول معلومات حول العثور على جثة الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، قال رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط، والذي كان قد كُلف من قبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان متابعة ملف اختفاء الشيخ الرفاعي، “الأجواء المتوفّرة توحي بأن لا خلفيّات سياسيّة وأمنيّة لجريمة قتل الشيخ الرفاعي”.
وأضاف: “دار الفتوى تدعو إلى الهدوء والتبصّر وانتظار نتائج التحقيق والاحتكام إلى القانون”.
ووصلت تعزيزات للجيش اللبناني إلى القرقف.
https://embed.kwikmotion.com/Embed/Z4mJ9U7wJnH68pYpKHE0A?responsive=1
وأمس، عثرت القوى الأمنية على سيارة الرفاعي الرباعية الدفع في منطقة قريبة من مستشفى هيكل عند مدخل الكورة جنوب طرابلس بعدما اقتداها الخاطفون إلى تلك الوجهة. وتبيّن أن هاتف الشيخ المختطف خرج عن التغطية بُعَيد دقائق قليلة من وصوله إلى مدخل طرابلس الجنوبي بعد أدائه صلاة المغرب في جامع البداوي الذي يقع على الجهة الشمالية للمدينة.