إعتبر المحامي والمحلّل السياسي جوزيف ابو فاضل أنّ “ما يحصل مجزرة بحق العدالة، بحيث لم يشهد “وطن الأرز” حالة مأساوية كما شهدها في 6 سنوات الأخيرة”. ورأى ابو فاضل في حديث تلفزيوني أنّ “تداعيات هذه السنوات الستة لا تزال سيئة على كل القطاعات في البلد الانتاجية منها وغير الانتاجية، فالذين صدعوا رؤوسنا منذ 1988 بالشفافية وتطبيق القانون، ومكافحة الفساد، ها هم اليوم يذبحون الدولة من وريدها الى وريدها”.
وأضاف: “ما هي الصدفة ان يكون مصرف لبنان وحاكمه الماروني رياض سلامة متّهم من قبلهم، وكذلك رئيس مجلس القضاء الأعلى المسيحي الماروني سهيل عبود، وقائد الجيش المسيحي الماروني جوزيف عون، ورئيس جمعية المصارف المسيحي الماروني سليم صفير؛ ورحم الله ميشال مكتف”، مشيرا الى أنّ كل “الإتّهامات ما هي الا بهورات عونية وباسيلية لا تقدم ولا تؤخر في الحياة السياسية، وما هدفها سوى اضعاف المارونية بعد حروب دونكيشوتيية قام بها الجنرال ميشال عون وباسيله حتى على مسيحيي وموارنة التيار الوطني الحر، فلم يسلم احد منهم سواء من المسيحيين او حتى المسلمين”.
وتابع: “الكل قبيح الا باسيل، الكل مرتكب الا جبران باسيل… ستأتي الايام القريبة جدا وستعود الامور الى مجاريها وستعرف الناس في لبنان وخارجه ان هؤلاء ظلموا نتيجة “البلطجة”، وان الشارع اصبح الآن يغلي وسينفجر في وجههم، كون شيمتهم الغدر والسرقات والسمسرات… فألا يوجد فاسدون في لبنان الا موارنة ومسيحيين”؟
وأضاف: “هم أتوا بما يسمى المرصد الأوروبي للنزاهة الى لبنان، وتبيّن أنّ معظم اركانه هم مرتشون وملاحقون وفاسدون في عدة فضائح دولية، وها هو الاعلام الاوروبي يتسلّى بهم اليوم؛ ويأتي الطفل المعجزة ليتبجّح بـ”ظلمة” العهد القوي البائد”.
وسأل: “هل بلع عون وباسيل لسانهما عن تصاريحهما السابقة بأن “أرطة الطائف” نهبت الدولة، ولم يبق عندهم الا المسيحيين والموارنة في الدولة”؟
وختم ابو فاضل كلامه: ” عون وباسيل لم يتركا المسلمين والمسيحيين واللبنانيين والمقيمين ان يعيشوا بسلام في لبنان وللحديث تتمّة”…