في اليوم الثاني لمؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا، دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولنبرغ الدول الأعضاء إلى مضاعفة الدعم العسكري لأوكرانيا. وقال: يجب أن نضاعف من دعمنا لكييف لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يحضر للسلام بل للمزيد من الهجمات.
كما أضاف في الكلمة التي ألقاها اليوم السبت: “بوتين يحشد آلاف الجنود ويتواصل مع إيران وكوريا الشمالية للحصول على الأسلحة”.
واعتبر أن بعض الدول تخشى أن تؤدي الأسلحة الإضافية إلى مزيد من التصعيد، إلا أنه رأى “ألا شيء من دون مخاطر ويجب ألا يسمح العالم لبوتين بالفوز. وقال: “ما يحدث في أوروبا اليوم يمكن أن يحدث في آسيا غداً”.
كذلك شدد على أهمية تماسك الحلف في الوقت الراهن، معتبراً أنه يجب توسيع العضوية في الناتو.
بدورها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في كلمتها أمام المؤتمر إلى “مضاعفة الجهود لتسريع الدعم العسكري للقوات الأوكرانية من أجل مساعدتها على صد الغزو الروسي”. وقالت “يجب أن نواصل الدعم الهائل اللازم لهزيمة مخططات فلاديمير بوتين الإمبريالية”، مؤكدة أنه “حان الوقت للإسراع لأن أوكرانيا بحاجة إلى معدات تؤمن لها البقاء”.
“روسيا ضعيفة”
أما نائبة الرئيس الأميركي، كمالا هاريس، فاعتبرت في كلمتها أن تحالف الناتو أصبح قوياً فيما باتت روسيا ضعيفة.
كما اتهمت موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، مشددة على أن مجرمي الحرب لن يفلتوا من العقاب.. وأكدت دعم بلادها المتواصل لكييف، قائلة :”لا يمكننا السماح لبوتين بالانتصار”.
قبل أسبوع من الحرب
يشار إلى أن المؤتمر الدولي هذا المنعقد في ميونيخ يأتي قبل أسبوع من الذكرى السنوية للرابع والعشرين من فبراير 2022، حين أطلقت روسيا عمليتها العسكرية على الجارة الغربية العام الماضي.
وفيما يهيمن على كلمات ونقاشات المجتمعين الملف الأوكراني، سيفسح المجال بطبيعة الحال للتوتر الأميركي الصيني وعلاقات بكين مع الدول الغربية، فضلاً عن ملفات أخرى تشغل العالم كالطاقة وغيرها. (العربية)