مرّة جديدة يخسرُ الجيش ثلة من عناصرهِ في مواجهة مع تُجّار المخدرات، وهذه المرّة في بلدة حورتعلا البقاعيّة التي شهدت، اليوم الخميس، مُداهمات نفذها الجيش ضدّ تجار “السُّم الأبيض”.
في الحقيقة، فإنّ ثمن مكافحة هؤلاء المطلوبين دُفع غالياً، وبسبب رصاصاتهمِ الغادرة، استشهد 3 عسكريين وهم حسن شريف، بول الجردي وجورج ابي شعيا . إلا أنّ الجيش لمْ يقف مكتوف الأيدي، فاستكمل العملية الأمنية التي بدأها في حورتعلا، فأوقف أكثر من 10 أشخاص وتولى تدمير أماكن بيع المخدرات، فيما عمد إلى هدم منزل المطلوب زين العابدين المصري، والذي بدأت العملية الأمنية للجيش بمداهمة منزله.
ما نفذه الجيش في حورتعلا ميدانياً إستدعى مواكبة من طائرات مروحيّة لملاحقة المطلوبين الذين هرب عددٌ منهم خلال الإشتباك الذي أسفر عن إستشهاد العسكريين الثلاثة كذلك، فإنّ الجيش أقام حواجز عديدة عند مداخل بريتال وحورتعلا والطريق الدولية، وذلك من أجل ضبط الأمن والنظام.
كيف بدأت الإشتباكات؟
قرابة الساعة الـ1 من بعد ظهر اليوم، نفذت القوة الضاربة في الجيش عملية دهم طالت منزل المصري في حي آل مهنا المكتظ، فبادر المسلحون إلى إطلاق النار بكثافة على القوة. عندها، إستشهد عسكريون وأصيب آخرون بجروح. عندها، ردّت القوة العسكرية بإطلاق النار على المطلوبين. وعملياً، فقد استمرّت الإشتباكات العنيفة أكثر من ساعتين، استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة المتوسطة، وأوقف الجيش عددا من الموقوفين عُرف منهم “م. م”، و “ع. م”.
ونُقل الجرحى في صفوف المطلوبين إلى مستشفى رياق العام ومستشفى دار الامل الجامعي اللذين يشهدان انتشاراً أمنيّاً كثيفاً في محيطهما.
وبحسب المعلومات، فإنّ إطلاق النار الذي تعرّض له الجيش كان مصدره المدعو “ح.م.”، وهو أحدُ المُسنين من بلدة حورتعلا، والذي طلب منه عناصر القوة العسكرية الدخول إلى منزله كي لا يتعرض لأي أذى.
إلا أنّ “ح.م.” باغت القوّة المداهمة ومن بينهم الشهداء الـ3، فأقدم على إطلاق النار باتجاههم من سلاح حربي. وفي تلك اللحظات، ردّت عناصر الدورية على مصادر النيران، وقتلت “ح.م.” على الفور بعدما ساهم في قتل العسكريين وإراقة الدماء في حورتعلا.
ووفقاً للمصادر، فقد ضبط مع الموقوفين جراء أحداث حورتعلا الكثير من الأسلحة المتنوعة والأعتدة العسكرية، فضلاً عن مواد أوليّة تستخدم لتصنيع المخدرات.