وسط كمَ هائل من المشكلات والتعقيدات وارتفاع جنوني في سعر صرف الدولار الاميركي، تحاول الحكومة قدر الممكن ايجاد بصيص أمل يخفف معاناة اللبنانيين المصدومين من تسارع وتيرة الانهيار على المستويات كافة.
يوم أمس اجتمع وزير العمل مصطفى بيرم برابطة الموظفين المتقاعدين وتم التركيز ضمن النقاط التي تم عرضها على نقطتين أساسيتين، إمكانية اعتماد سعر صرف ثابت على منصة صيرفة ليستفيد منه المتقاعدون، وأيضا مسألة الملف الصحي والاستشفائي الذي يثقل كاهلهم ويشكل قلقا وجوديا لهم.
وتم التواصل مع مدير عام تعاونية موظفي الدولة يحيى خميس وسيعقد اجتماع مع وزير المال وحاكم ومصرف لبنان لكي تكون هناك رؤية في هذا المجال، علما ان خميس سيزور السراي اليوم لمتابعة البحث في الملف.
وبحسب بيرم فانه كان مقررا عقد اجتماع لـ “اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام” اليوم الخميس لكن رئيس الحكومة “قرر أن يجري العديد من الاتصالات التمهيدية لكي يكون الاجتماع مثمرا في هذا المجال، ونخرج بنتائج تكون نوعا ما عادلة، ولو في حدها الأدنى ليضمن العيش الكريم، ويزيل القلق الوجودي الذي يعاني منها القطاع العام”، بحسب بيرم.
وفي السياق ذاته انعقد اجتماع بين ميقاتي والاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر، الذي اعلن “أكدنا تحرك الاتحاد العمالي العام المزمع تنفيذه بالتعاون مع كل هيئات المجتمع المدني، لكي يأتي هذا التحرك شاملا في اطار صرخة وطن، باتجاه جميع المسؤولين في لبنان ليبادروا فورا لانتخاب رئيس للجمهورية ويكون لنا ولوج نحو حل سياسي يؤدي إلى حل اقتصادي.
وعن شكل التحرك الذي سيدعو اليه الإتحاد قال: “تحركنا سيكون في إطار اضراب شامل يشمل كل الأراضي اللبنانية إنما هذا التحرك يجب أن يكون مدروسا أيضا، لأننا تلقينا معلومات بشأن امكان دخول مشاغبين على خط هذا التحرك، ولقد رأينا اليوم بعض الأمور التي حصلت في طرابلس وبيروت مما ينذر بأمور أعظم، لذلك دعوتنا اليوم الى المبادرة فورا لمعالجة الواقع الإقتصادي الأليم الذي نعيشه، وهذا لا يتم الا اذا بادرنا لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل بعدها حكومة مكتملة المواصفات تتولى المعالجات.