زياد العسل
رأى الخبير العقاري وصاحب مؤسسة شتورا العقارية ابو حسن ابو ذياب أن كل ما حصل في لبنان انعكس على المشهد العقاري، وهذه الأزمة أرخت بظلالها على المشهد برمته، حيث أن سرقة أموال الشعب وتوظيف موظفين عشوائيين وعدم الاستقرار بسعر الصرف، كلها عوامل ادت الى تخفيف شيء من التراجع للمشروع العقاري في لبنان.يؤكد صاحب مؤسسة شتورا العقارية أن المشروع العقاري الذي كان يدخل ملايين الدولارات يوميا إلى الخزينة، تأثر اليوم بشكل كبير وترك ظلال تأثيره على المشهد برمته، واليوم نحاول قدر الإمكان استنهاض العقار ووضعه على سكة التشافي، ونحن كنا في أوكرانيا وتركناها فيما بعد الأزمات، وعام ٢٠٠٩ حين بدأنا بالعمل، كانت كل الناس تأتي باستثماراتها الى لبنان، إلى أن بدأنا بالثورة وتداعياتها السلبية، وسواها من انهيارات، التي وضعت القطاع في نقطة مفصلية كبرى.يؤكد ذياب أنّ كل المواطنين اللبنانيين خاسرين في هذه المرحلة، بسبب الأزمة المالية، وسواء كانت العملية هي الشراء او البيع، فإن ذلك ينطلق من ضرورة او حاجة، فمن يريد الشراء فهو يريد استثمار المبلغ الذي احتفظ فيه، ومن يبيع فهو يريد أن يكون المردود لمشروع ما او لتخريج الأموال إلى الخارج.ينهي ذياب كلامه مؤكدا أن بصيص النور في المشهد مرتبط بالتعافي العام، وهو مرتبط باستقرار الوضع بعد الانفتاح على السلطة، ولكن المطلوب بالدرجة الأولى والأخيرة، هو المحاسبة والمساءلة في كل العقود المنصرمة، ورسالتنا للشباب اللبناني هي التشبث بتراب هذا الوطن والصمود فيه، مهما كانت التحديات، لذلك فالهجرة ليست حلًّا، بل هي افراغ ممنهج للطاقات، ولا بد من الصبر والصمود لتمرير هذه الازمة، والأمل بالله موجود دوما.