تشهد سماء مصر والوطن العربي الليلة ظاهرة فلكية بديعة ستظل مرئية لمدة أسبوعين، وهي ظاهرة «ضوء البروج»، والتي سترصد من مساء اليوم الأربعاء وخلال الأسبوعين المقبلين حتى 20 فبراير الجاري، حتى وصول القمر منزل الاقتران لشهر شعبان 1444.
وضوء البروج، عبارة عن أشعة الشمس المنعكسة عن جزيئات الغبار التي تتحرك في نفس مستوى حركة الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس، وبداية من الليلة وطوال ليالي شهر فبراير الخالية من وجود القمر، سيكون الوقت مثاليا لرؤية ضوء البروج.
ويمكن رؤيته لمدة تصل إلى ساعة بعد بداية الليل، وللتمكن من ذلك، فيجب أن يكون الرصد من موقع مظلم، فيما أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن هذا الضوء سيظهر الضوء بعد حوالي 80 إلى 120 دقيقة من غروب الشمس وسيبدو مثل هرم ضبابي عريض من الضوء الخافت.
وسيبدو ضوء البروج بلا لون ومصدره خارج غلافنا الجوي، على عكس لون السماء المحمر بعد غروب الشمس والذي يرجع السبب فيه الغلاف الجوي للأرض، وعندما ننظر إلى ضوء البروج فنحن ننظر إلى الحافة الجانبية لمستوى النظام الشمسي.
وأوضحت فلكية جدة أنه يجب عدم الخلط بين ضوء البروج الذي يمتد صعودًا ويتركز على مسار الشمس وكوكب المشتري، مع درب التبانة الأكثر إشراقًا والذي يمتد صعودًا من الأفق الشمالي الغربي في هذا الوقت من العام.
ولفتت إلى أن السبب يرجع في أن ضوء البروج يكون أكثر وضوحا بعد بداية الليل في هذا الوقت من السنة لأن دائرة البروج بالنسبة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية تقع تقريبا بشكل مستقيم بالنسبة للأفق بعد غروب الشمس في فبراير ومارس.
أما القاطنين في النصف الجنوبي للكرة الارضية جنوب خط الاستواء، سيكون هذا الضوء مرئيا أواخر الشتاء وأوائل الربيع في أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، وهي أفضل وقت لرؤية ضوء البروج في سماء المساء، أما في الوقت الحالي فبراير، مارس، أبريل، فيتم البحث عن ضوء البروج قبل الفجر.
الظواهر الفكلية في فبراير
ومن المتوقع أن يقترن القمر مع النجم العملاق Antares قلب العقرب، يوم 15 فبراير الجاري، وهو نجم أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، وهو ألمع نجم في برج العقرب.
ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة باتجاة الشرق في الـ 2:15 صباحا في ذلك اليوم إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
المصدر:سكاي نيوز عربيه