احتفظت دولة الإمارات، للعام السابع على التوالي، بالصدارة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مؤشر «مُدرَكَات الفساد»، الذي تصدره سنوياً منظمة الشفافية الدولية «ترانسبيرانسي إنترناشونال» الألمانية غير الحكومية وغير الربحية المعنية بمكافحة الفساد، ويرصد أكثر دول العالم شفافية ونزاهة وأقلها فساداً.
وأصدرت المنظمة، أمس، مؤشر «مُدرَكَات الفساد 2022»، الذي يُصنّف 180 دولة من دول العالم، ويرصد الأعلى شفافية والأدنى فساداً بينها على مدار العام الماضي.
ونالت الإمارات المركز الــ 27 عالمياً في مؤشر «مُدرَكَات الفساد 2022»، بعد أن حصلت على 67 من أصل 100 نقطة.
وتفوّقت الإمارات هذا العام في الشفافية والنزاهة وانخفاض الفساد على كوريا الجنوبية، التي جاءت في المركز الــ 31 برصيد 63 نقطة، إسبانيا الــ 35 برصيد 60 نقطة، إيطاليا الــ 41 مُكرّر بـ 56 نقطة، ماليزيا الــ 61 برصيد 47 نقطة، والصين الــ 65 بـ 45 نقطة.
وتعتمد فكرة المؤشر على رصد مستويات إدراك الخبراء وأيضاً القاعدة العريضة من الشعب في كل دولة للفساد في القطاع العام. وبالتالي، فإن المؤشر مُرَكّب، إذ يجمع في قياساته بين تقييمات الخبراء واستطلاعات الرأي بين الجماهير.
وتحصل الدول الأقل إدراكاً للفساد على رصيد مرتفع من النقاط نهايته العظمى من 100 نقطة، ما يعني أنها تتمتع بمستوى أعلى من الشفافية، والعكس صحيح.
وانفردت الدنمارك بصدارة المؤشر هذا العام، بعد أن كانت اقتسمتها مع نيوزيلندا وفنلندا في العام الماضي. وبلغ رصيد الدنمارك على المؤشر هذا العام 90 نقطة.
وتخلت نيوزيلندا وفنلندا هذا العام عن الصدارة الثلاثية للمؤشر، والتي شغلتاها مع الدنمارك في العام الماضي، وتراجعت الدولتان معاً هذا العام إلى المركز الثاني لتقتسماه بالرصيد نفسه، وهو 87 نقطة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا هو العام الثالث على التوالي الذي تتصدر فيه الدنمارك مؤشر «مُدرَكَات الفساد»، فكانت قد تصدرته للمرة الأولى في إصدار عام 2020، مُناصفة مع نيوزيلندا، فيما نالت فنلندا المركز الثالث آنذاك .