كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا عندما توجه وسيم يوسف إلى سيارة صديقه، فتح تطبيق “سناب شات” للبوح ببعض مما ضاق به صدره،
إذ يبدو أن الداعية الأردني الأصل، الإماراتي الجنسية والانتماء، كان يعيشُ حالة نفسية صعبة أرّقت مضجعه بحسب وصفه، وفرضت عليه كَشْفَ العديد من أسرار حياته.
في تلك المقاطع المرئية، كشف وسيم عن تعرّضه وأسرته للتنمر من قِبَل بعض المواطنين الإماراتيين، وتعرّض ابنه للضرب في المدرسة على يد زملاء له بسبب مواقف أبيه من بعض القضايا الدينية، ما جعله يطالب معلّمي المدرسة عدمَ مُناداة ابنه زايد باسمه الكامل “زايد وسيم يوسف” بل باسم “زايد يوسف” تجنّبا للأذى بسبب انتسابه لوالده، مضيفا تجنّبه للخروج مع أسرته للتنزه،
بسبب خوفه من التعرّض لمضايقات من رواد الأماكن العامة من المراهقين -على حد وصفه- الذين يرون فيه عدوا للإسلام وخادما لأجندات خارجية تهدف لتدمير الإمارات العربية المتحدة.
لكنّ هذا البوح والتذمر، على ما يبدو، لم يُعجب أهل “أبوظبي” ولا المقربين من قيادتها، إذ سُرعان ما أُعلِن عزل وسيم يوسف من منصبه المهم كإمام لمسجد زايد الكبير، وتنصيبه إماما بالمناوبة لمسجد سلطان بن زايد مع 4 أئمة آخرين، قبل أن يُتابَع قضائيا بتهمة نشر وترويج أفكار من شأنها “بث الكراهية والعنصرية في المجتمع والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي”.
بعدها، أصدرت محكمة جنايات أبوظبي في حقه حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، 4 منها مع وقف التنفيذ وسنة واحدة نافذة مع دفع غرامة قدرها 300 ألف درهم إماراتي(1)، لتبدأ الأيام العصيبة على الداعية الذي أعطى كل شيء لإثبات ولائه لحكام الإمارات العربية المتحدة.
وأثار المظهر الجديد للداعية الإماراتي من أصل أردني وسيم يوسف، ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر بدون لحية، وبشكل مختلف تماما عن هيئته المعتادة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصيرا يوثق أحدث ظهور لوسيم يوسف، الذي ظهر بشكل مختلف تماما عن هيئته المعتادة التي يطل بها على الجمهور، وبدا بدون لحية، وظهر بقصة شعر جديدة وبملابس كاجوال.
وفي مقطع الفيديو، ظهر وسيم يوسف لمدة قصيرة وهو يحاور أحد الأشخاص في موضوع غير مفهوم ويقول له:”دائما لا تعطي أي شخص أكبر من مستواه”.