تمسك الدولار بمكاسبه المتواضعة أمام اليورو، الجمعة بعدما أظهرت بيانات تراجع إنفاق المستهلكين الأمريكيين وانحسار التضخم في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون اجتماعات عدد من البنوك المركزية الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة التجارة، الجمعة: إن إنفاق المستهلكين الأمريكيين، الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، انخفض 0.2 بالمئة في الشهر الماضي.
وتم تعديل بيانات نوفمبر لتظهر انخفاض إنفاق المستهلكين 0.1% بدلاً من ارتفاعه بنفس النسبة قبل التعديل. وكان اقتصاديون توقعوا في استطلاع أجرته رويترز انخفاض إنفاق المستهلكين 0.1%.
وكتب بول كريج روبرتس، مسؤول البيت الأبيض أثناء إدارة رونالد ريغا، في مقال على موقعه على الإنترنت، أن تخلي المملكة العربية السعودية ودول أخرى عن البترودولار سيؤدي إلى أحداث كارثية في الولايات المتحدة.
وأوضح أن “إعلان السعودية الأخير عن انفتاح الحكومة على قبول مدفوعات النفط بعملات غير الدولار، إعلان مهم تجاهلته الصحافة”.
ورأى أن السياسة المالية لواشنطن الهادفة إلى مصادرة الأصول وفرض عقوبات قوضت مكانة الدولار.
وأضاف روبرتس أن العديد من الدول تعرب الآن عن رغبتها في استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية، حتى لا تعتمد على التهديدات المحتملة من الولايات المتحدة.
وشدد على أنه “إذا تخلت السعودية عن البترودولار، سينخفض الطلب على العملة الأمريكية وقيمة الدولار، وهذا تهديد خطير لسلطة واشنطن والقوة المالية للبنوك الأمريكية”.
وفي سياق متصل، استقرت أسعار الذهب مرتفعة، بنهاية الأسبوع، بينما حد صعود الدولار من المكاسب، لكن المعدن النفيس حقق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن الفائدة الأسبوع المقبل.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1931.61 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه قلص مكاسبه التي حققها في وقت سابق من الجلسة بعدما أظهرت بيانات تراجع إنفاق المستهلكين الأمريكيين في ديسمبر /كانون الثاني حتى مع ارتفاع مؤشر الإنفاق الشخصي للمستهلكين 0.3 بالمئة على أساس شهري. واستقرت العقود الآجلة للذهب الأمريكي دون تغيير عند 1930.20 دولار للأوقية.
وانخفضت الفضة في السوق الفورية 1.4 بالمئة إلى 23.5675 دولار للأوقية بينما تراجع البلاتين 0.6 بالمئة إلى 1012.25 دولار وخسر البلاديوم 3.3 بالمئة مسجلاً 1622.14 دولار للأوقية.