يسعى كثيرون جاهدين لإنقاص وزنهم ويعانون من السمنة أو الوزن الزائد لفترات طويلة، لكن على الصعيد الآخر يعاني كثيرون كذلك من النحافة الزائدة التي قد تكون ناتجة عن أمراض صحية أو نفسية معينة، فكيف من الممكن التخلص من هذه المشكلة؟
أسباب النحافة الزائدة
على أولئك الذين يعانون من النحافة الزائدة مراجعة الطبيب لتحديد سبب هذه المشكلة، فقد تكون بسبب مرض أو حالة صحية معينة تتطلب التدخل العلاجي.
ومن الممكن أن تشمل أسباب النحافة الزائدة ما يلي:
اضطرابات الأكل: هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة باضطرابات الأكل مثل القلق والتوتر، وقد يصاب المريض بفقدان الشهية، مما يجعله غير راغب في تناول الطعام؛ وهو ما يؤدي من ثم إلى فقدانه كثيراً من الوزن.
مشاكل صحية: هناك العديد من الأمراض التي قد تتسبب في النحافة الزائدة، من ضمنها أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون المتهيّج وداء كرون، ومرض السلّ والأمراض المعدية والأمراض التي تؤثر على عمليات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري، وفرط نشاط الغدة الدرقيّة.
الأمراض النفسية: يمكن أن تؤثّر الأمراض النفسية وضمن ذلك الاكتئابُ، والقلق، واضطراب الوسواس القهري على شهية المريض؛ مما يسبب له النحافة الزائدة.
فقدان الشهية العصابيّ: وهو نوعٌ من اضطرابات الأكل ينتج عنه عدم الرغبة في تناول الطعام.
الأدوية: قد تسبّب بعض الأدوية الشعورَ بالغثيان وفقدان الوزن، كما يمكن لبعض العلاجات مثل العلاج الكيميائي أن تؤدِّي إلى نقص الشهية وزيادة فقدان الوزن.
أسباب أخرى: هناك أسباب غير متعلقة بالحالة الصحية والنفسية قد تؤدي أيضاً إلى النحافة المفرطة، مثل اتباع نظام غذائي قاسٍ للتخلص من الوزن أو ممارسة كثير من التمارين الرياضية.
العوامل الوراثية: قد يمتلك بعض الأشخاص مؤشّر كتلة جسم منخفضاً بشكلٍ طبيعيّ، بسبب العوامل الوراثية.
معدلات أيض مرتفعة: يُمكن أن يتسبب ارتفاع معدلات الأيض في عدم اكتساب الوزن حتى مع تناول الطعام.
كيف نميز النحافة المفرطة من النحافة العادية؟
توصف النحافة بأنها مفرطة وتبدأ بإثارة القلق عندما تترافق مع الأعراض التالية:
الإصابة بالمرض بشكلٍ متكرر.
الشعور بالتعب الشديد.
تساقط الشعر.
جفاف البشرة.
تلف الأسنان.
الدوخة أو التعب الناجم عن فقر الدم .
ضعف العظام.
عدم انتظام الدورة الشهرية
ضعف النمو والتطور، خاصةً لدى الأطفال الذين يعانون من النحافة.
ضعف الجهاز المناعي.
علاج النحافة المفرطة
في البداية من المهم زيارة الطبيب لتحديد سبب النحافة المفرطة، ومن ثم تحديد الطريقة الأفضل للتخلص منها. بشكل عام، من الممكن علاج النحافة عن طريق اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يوفر الكمية المناسبة من السعرات الحرارية لعمرك وطولك ومدى نشاطك.
وينصح الخبراء في هذه الحالة بتجنب الاعتماد على الأطعمة عالية السعرات الحرارية المليئة بالدهون المشبعة والسكر- مثل الشوكولاتة والكعك والمشروبات السكرية – لزيادة الوزن.
يمكن أن تزيد هذه الأطعمة من دهون الجسم بدلاً من كتلة الجسم الخالية من الدهون وتزيد من خطر الإصابة بمستويات عالية من الكوليسترول في الدم.
بدلاً من ذلك، استهدِف وجبات منتظمة ووجبات خفيفة في بعض الأحيان، ويمكنك اتباع النصائح التالية، وفقاً لما ورد في موقع NHS:
تناول ما لا يقل عن 5 حصص من مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات كل يوم.
اعتمِد على وجبات الطعام المحتوية على البطاطس أو الخبز أو الأرز أو المعكرونة أو الكربوهيدرات النشوية الأخرى. اختر الحبوب الكاملة حيثما أمكن ذلك.
تناول بعض بدائل الألبان أو منتجات الألبان (مثل مشروبات الصويا والزبادي). تناول الحليب كامل الدسم حتى تستعيد وزنك مرة أخرى.
تناول بعض البقوليات والبقول والأسماك والبيض واللحوم والبروتينات الأخرى. حاول تناول حصتين من الأسماك كل أسبوع. يجب أن تكون حصة واحدة منها زيتية، مثل السلمون أو الماكريل.
اختيار الزيوت غير المشبعة والأطعمة القابلة للدهن، مثل عباد الشمس أو بذور اللفت، وتناولها بكميات قليلة.
شرب كثير من السوائل، توصي الحكومة بـ6 إلى 8 أكواب يومياً.
إذا كنت تتناول أطعمة ومشروبات غنية بالدهون والملح والسكر، فقلل من تناولها وبكميات قليلة.
حاول اختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة المختلفة من المجموعات الغذائية الخمس الرئيسية.
نصائح لزيادة تناول السعرات الحرارية
إذا كنت تحاول زيادة الوزن، فتناول الأطعمة الصحية التي تحتوي أيضاً على نسبة عالية من الطاقة. حاول القيام بما يلي:
للإفطار، تناول الحليب الكامل (كامل الدسم) مع الفاكهة المقطعة أو الزبيب أو تناول البيض مع الخبز المحمص.
لتناول وجبة غداء صحية، جرِّب البطاطس مع الفاصوليا المخبوزة أو التونة، والتي تحتوي على الكربوهيدرات النشوية والبروتينات.
تقديم زبدة الفول السوداني على الخبز المحمص وجبة خفيفة غنية بالطاقة.
تناول الزبادي والحلويات بالحليب، مثل الأرز باللبن، غنية بالطاقة.
تناول المكسرات غير المملحة.