كشف مسؤولون أميركيون وأشخاص مطلعون على عملية أصفهان التي وقعت ليل السبت، أن إسرائيل نفذت غارة سرية بطائرة مسيرة استهدفت مجمعاً دفاعياً في إيران.
وأوضحوا أن ضربة أصفهان هدفها احتواء طموح طهران النووي والعسكري، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا إن إيران أحبطت محاولة هجوم من قبل ثلاث طائرات صغيرة استهدفت مصنعاً للذخيرة في مدينة أصفهان، بجوار موقع تابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني، والذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عمله في إيران.
وقالت إيران إن دفاعاتها الجوية أسقطت إحدى الطائرات بينما انفجرت الطائرتان الأخريان فوق المستودع، مما تسبب في أضرار طفيفة في السقف.
بدوره، وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الانفجار بأنه ضربة جبانة، على حد تعبيره.
الضربة الأولى في عهد نتنياهو
والضربة هي أول هجوم معروف نفذته إسرائيل في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي أجاز سلسلة من العمليات الجريئة داخل إيران عندما خدم آخر مرة في هذا المنصب من 2009 إلى 2021.
تأتي الضربة الإسرائيلية الأخيرة في الوقت الذي يناقش فيه مسؤولون إسرائيليون وأميركيون طرقاً جديدة لمكافحة عمليات إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تعميق تعاونها العسكري مع روسيا.
وقام مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز برحلة غير معلنة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي لمناقشة إيران وقضايا إقليمية أخرى، وفقاً لأشخاص مطلعين على زيارته.
كما من المقرر أن يصل وزير الخارجية أنتوني بلينكين إلى إسرائيل غداً الاثنين لمواصلة المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول إيران وقضايا إقليمية أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل أكبر تدريب عسكري مشترك لهما شارك فيه أكثر من 7500 فرد من كلا البلدين وسلسلة من السيناريوهات لاختبار قدرتهما على تدمير أنظمة الدفاع الجوي وطائرات التزود بالوقود، وكلاهما يمكن أن يكون العناصر الرئيسية لضربة عسكرية كبيرة على إيران.
بدوره، قال كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأسبوع الماضي إن إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان للأسوأ.