سألت هيئة علماء بيروت في بيان، “هل بات المطلوب منا تسجيل موقف استنكار لما تقوم به بعض القنوات من إساءة متعمدة للطائفة الشيعية وكفى؟ أم ان على كل العقلاء أن يقولوا كلمتهم، فيكفي هذا البلد ما فيه من ويلات ومصائب”.
واستغربت “عدم قيام الجهات المعنية بلجم هذا الانحدار الاخلاقي والثقافي البائس، ووضع حد لهذا العبث والاستهتار الذي لم يحترم المقدسات، عبر جوقة السخرية، فمن الممكن ان يصدر ردود فعل على هذه الاساءة المستمرة من خلال الإصرار على تناول الرموز الدينية بكل خفة، وعدم الشعور بالمسؤولية الاخلاقية والوطنية، وعليه فمن يتحمل التبعات والعواقب؟ أم أن المطلوب هو جر البلد الى الفتنة والإحتراب؟ ومنذ متى كان لكل طائفة لغة تخصها، ومنذ متى كان مقبولا التعرض لخصوصيات الطوائف الأخرى؟ وهل هذا هو دور الإعلام في هذا البلد المنكوب والمتشظي والمنهار على كل صعيد؟ إننا نحذر مجددا من استخدام اللغة الطائفية المقيتة والتي لم يجن الناس منها سوى المصائب والمحن والويلات”.
وختم البيان مؤكدا “رفضنا المطلق واستنكارنا الشديد لزج رموزنا الدينية كإسم الامام الحسين في هذا البرنامج السخيف الذي يشبه أصحابه ومعديه، ونحملهم من موقعنا كجهة علمائية معنية بشكل مباشر، بهذا الشأن كامل المسؤولية”.