اشار رئيس حزب القوات سمير جعجع الى اننا “لن نعطل الاستحقاق الرئاسي ولن يكون لدينا خطة “ب”، وسنبقى نصوت للنائب ميشال معوض إلى ما لا نهاية، إلا اذا وجدنا مرشح حصل تفاهم حوله”. ولفت الى ان “معوض يمثل الخط 23 لدينا، ورئيس مجلس النواب نبيه بري فاز برئاسة المجلس بـ 65 صوتاً، ومع ذلك اعترفنا به كرئيساً لكل اللبنانيين”.
واكد جعجع في حديث تلفزيوني، بانه “لن يكون هناك مرشحاً للرئاسة بيننا وبين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل “ولو عندو حس سياسي لازم بترشيح معوض”، وكل الاسماء التي يطرحها باسيل للحرق و”بعدو مفكر انو ممكن يجي رئيس جمهورية” ولن يقبل إلا بمرشح من بيت البستاني”.
واكد أيضاً بانه “لا نستطيع انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ولا أي مرشح من محور الممانعة انطلاقا من قناعاتنا، ونحن نرفض سيطرة حزب الله على الشرعية اللبنانية وطريقة عمله ومحاولته إيصال رئيس مقرّب منه، وإذا استمر بذلك فسنعيد النظر بالعمل السياسي وسنطرح ما نريد، من غير المقبول أن يبقى مصير الشعب اللبناني معلقاً بمصالح إيران، ولن نترك الوضع على ما هو عليه اليوم”.
واعتبر جعجع بان “الخلاف الحاصل اليوم بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” هو على توزيع المصالح وليس أي شيء آخر، وأنا استبعد أن ينهي أحد الطرفين “اتفاق مار مخايل” لأن “ما بيطلعوا من بعض”.
ولفت الى انه “من دون دولة فعلية لن نصل إلى بر الأمان، وبيئة حزب الله تعاني مثل باقي الشعب اللبناني، والدولة الفعلية بحاجة لرجال دولة فعليين، وأعيد وأكرر أننا لا نريد أن نستمر بالذي نعيشه اليوم، وكل الخيارات متاحة و”الله يهنيهم” بالمقاومة”، ولن نقبل أن نبقى محكومين من دون شيء قانوني من خلال حزب الله، وسلاح المواقف لا يزال الأقوى في العالم”.
ولفت رئيس القوات الى ان “الديمغرافيا في لبنان متحركة وما يقلقني هو تضاؤل جميع اللبنانيين وليس المسيحيين فقط، وحزب الله وحلفائه يعطلون انتخابات رئاسة الجمهورية بحجة “التوافق” ولكن فعلياً يعطلون العملية الديمقراطية لإيصال مرشحهم فقط”.
واشار جعجع الى اننا “في مكان ما نفتقد لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري كقيادة للطائفة السنية يمكن التباحث معها والتوصل معها إلى اتفاق ما، ولكن فعلياً كل نواب الطائفة السنية في المجلس النيابي باستثناء نواب “٨ آذار”، هم حلفائنا الطبيعيين. ومجلس النواب اللبناني هو من ينتخب رئيس الجمهورية وليس أي دولة آخرى، العوامل المحلية تحدد مسار الأمور، ونحن لسنا محور الكون”.
واوضح جعجع بان “مقاربة السعودية مختلفة تماماً عما كانت عليه في السابق بملف لبنان، وليس لديها مرشحاً للرئاسة ولم تتدخل ولن تتدخل، وهناك فيتو سعودي على أسماء معينة”. واكد باننا “مع انعقاد مجلس الوزراء حسب جدول الأعمال”. ولفت الى انه “في ما يحصل في موضوع حكومة تصريف الأعمال هو ليس “حربا على المسحيين” بل حرب مصالح بين جبران باسيل ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وهناك دستور واضح يحدد عمل حكومة تصريف الأعمال التي تجتمع في ظروف قاهرة جداً وليس لأي سبب ما.