تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن زواجه بمعلمته بريجيت التي تكبره بـ 24 عاماً، وبرر علاقته بها على الرغم من أنها كانت متزوجة قبل أن ترتبط به، مشيراً إلى أن “الحب يتغلب على كل شيء”، وأقر بأن والديه كانا يعارضان العلاقة بينه وبين معلمته.
صحيفة The Times البريطانية قالت، إن ماكرون عندما كان تلميذاً يبلغ من العمر 15 عاماً، وقع في حب معلمته لمادة المسرح في شمال فرنسا وبادلته المشاعر نفسها، وأثارا دهشة الجميع، وعلى الأخص والدا ماكرون.
مرّت ثلاثة عقود، ولا تزال العلاقة بين الرئيس الفرنسي ماكرون وبريغيت راسخة، وقال ماكرون خلال برنامج تلفزيوني على قناة France 2، الذي استجوبه خلاله أشخاص يعانون من طيف التوحد: “عندما تكون في حالة حب، لا تختار الشخص. لا تتعلق المسألة بتقديم نموذج أم لا”.
أدلى ماكرون بتعليقه رداً على أحد المستجوبين، الذي قال له إنه بصفته رئيساً “يجب أن يكون قدوة وألا يتزوج أستاذته”، وبرر ماكرون علاقته ببريغيت وقال إن الحب جعل “كل شيء ممكناً”.
كان ماكرون قد التقى بزوجته في مدرسة Lycée la Providence في أميان، ويقال إنهما وقعا في الحب عندما قدمت مسرحية مدرسية لعب فيها الدور الرئيسي.كانت بريغيت متزوجة ولديها ثلاثة أطفال، لكن انتهى بها الأمر بتطليق زوجها الأول للارتباط بعلاقة معه، وتزوج الاثنان في عام 2007.
الرئيس الفرنسي قال إنّ “أساس الحب هو أنه يجعل كل شيء ممكناً. وهو يفاجئك؛ فلن تقع بالضرورة في حب شخص من نفس عمرك أو يعيش في نفس المكان الذي تعيش فيه. كما أن الحب شعور أقوى منك وسيتغلب عليك. وعندما يبادلك إياه الطرف الآخر.. فحينها يمكنه هدم أية عقبة في طريقكما”.أشار ماكرون إلى أن والديه عارضا العلاقة، وقال: “أعتقد أنك تتخيل دائماً لأطفالك حياة لها نفس نموذج حياتك، وعندما لا يتوافق شيء ما مع نموذجك، فلا تشعر بالراحة، كان والداي قلقين عليَّ في البداية، لكن هذا ما زاد من رغبتي في مواصلة طريقي”.
سأل محاور آخر ماكرون -المصرفي التاجر السابق، والذي يتقاضى 195 ألف دولار أميركي سنوياً باعتباره رئيساً للدولة: “هل لديك الكثير من المال؟”. وردّ ماكرون: “بصراحة، كان لديّ المزيد قبل أن أصير رئيساً، إذا قارنته بمتوسط الراتب .
كما سُئِل الرئيس الفرنسي عن فشله أثناء الدراسة الثانوية في الالتحاق بمدرسة École normale supérieure، وهو معهد تعليم عالٍ رفيع المستوى يدرّب المحاضرين والباحثين الجامعيين المستقبليين.
أجاب ماكرون بأنه “انزعج” بسبب رسوبه في امتحان الدخول مرتين، لكنه أدرك لاحقاً أنه لم يجتهد بما فيه الكفاية؛ وقال: “أمضيت وقتاً أطول في التمثيل والذهاب إلى المسرح، كنت مشغولاً بالحب على أن أكون جاداً”.كذلك سُئِل الرئيس أيضاً عمّا إذا كان يفتقد جيرمين نوغيس، جدته الراحلة، التي تُصوَر على نطاق واسع على أنها كان لها تأثير في تشكيل شخصيته منذ طفولته، وقال “نعم، أفتقدها لأنها كانت تعتني بي كثيراً، عندما كنت صغيراً وأثناء مراهقتي”.
سأل محاور آخر ماكرون عمّا إذا كان من المخيف لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شباط 2022 في محاولة عبثية لمنع غزو أوكرانيا.
رد ماكرون: “عندما تقابله، ستجد أنه ليس شخصاً بغيضاً، هذا هو التناقض، لقد حاول توضيح أن أوكرانيا كانت تهدده؛ لأن الأوروبيين والأمريكيين هم من يهددون روسيا من خلال أوكرانيا. وأعتقد أن هذا خطأ”يُذكر أنه منذ 24 شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.