حذرت مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها في الولايات المتحدة من ارتفاع غير مسبوق للإصابة بمرض السكري النوع الثاني بين الشباب، مشيرة إلى ارتفاع دراماتيكي للإصابة بالسكري بين الشباب والمراهقين والأطفال في العقود الثلاثة الأخيرة، مما يجعله المرض الأكثر شيوعا لدى هذه الفئات العمرية.
وبينما يتجاوز عدد سكان العالم عتبة الثماني مليارات نسمة يعاني أكثر من نصف مليار شخص من مرض السكري على اختلاف أنواعه، والرقم بحسب الخبراء قابل للارتفاع خاصة في الفئات العمرية الصغيرة.
واليوم يقرع أطباء وباحثون من الولايات المتحدة جرس الإنذار، فيما يتعلق بالنسبة المخيفة للإصابة بالسكري من النوع الثاني بين الشباب والأطفال .
وأثارت دراسة حديثة القلق خاصة مع توقعات الباحثين لإصابة كبيرة بالسكري بنوعيه الأول والثاني بين الشباب، قد تصل لأكثر من نصف مليون حالة خلال العقود الثلاثة القادمة.
الدراسة التي نشرتها مجلة “ديابيتيس كير” ذكرت أن الاتجاه التصاعدي للإصابة بالنوع الثاني من السكري قد يمثل زيادة مقدارها سبعمئة في المئة للإصابات بين الشباب، وهو الأمر الذي يترتب عليه مستقبلا تدهورا كبيرا في الصحة العامة وفي كيفية التجاوب الطبي تجاه هذا العدد الهائل من الإصابات.
تقارير عالمية أشارت سابقا إلى أن السكري من النوع الثاني بات أحد المشكلات الصحية التي تتصدر قائمة الأمراض الشبابية في دول عدة بعد أن كان سابقا يوصف بأنه “سكري الشيخوخة” ويرتبط بكبار السن.
ويعزو الباحثون هذا الارتفاع الكبير نتيجة الاعتماد على الوجبات السريعة وارتفاع الطلب عليها بين الأطفال والمراهقين.
وقال استشاري السكري والغدد الصماء الدكتور علاء الدين صغير، لـ”سكاي نيوز عربية”:
في 30 سنة الأخيرة زادت حالات النمط الثاني من السكري.
زيادة الوزن هي السبب الأساسي للإصابة بالسكري.
يجب الانتباه لوزن الطفل، وتلون ثنايا الجلد التي تدل على مقاومة الأنسولين.
الخيار الدوائي ليس الخيار الأول، ينصح الأطباء بتخفيف الوزن وتغيير نمط الحياة.