تنتشر الانفلونزا بشكل كبير في لبنان، منها الـh3n2. ويوضح الطبيب المتخصص بالامراض الجرثومية د. جاك شقير أن العوارض حادّة كالسعال الذي يستمر لفترة ووجع الجسم، لأن ما من مناعة بعد على هذه الانفلونزا، خصوصاً وأن القسم الأكبر من اللبنانيين بدأوا هذا الموسم من دون أخذ لقاح الانفلونزا، في وقت يلعب دوراً مهماً في العلاج، وهو موجود في السوق وغير مقطوع، ويمكن أخذه، وفي حال استمرت نسبة متلقيه تنخفض ستنخفض معها نسبة طلب لقاح الانفلونزا وتوفره في الصيدليات كون الكمية تُطلب بحسب الكمية التي تُصرف.
وفي هذا الخصوص، كشف د. شقير خلال برنامج “للتوضيح” عبر الـLBCI والذي تقدمه الاعلامية مايا عيد، عن الادوية الموجودة في لبنان التي يمكن أخذها لمعالجة الانفلونزا، محذراً من أخذ المضادات الحيوية التي لا تقتل الفيروس ولا يجب أخذها إلا في حالات معينة لالتهابات البكتيريا بوصفة طبيب، وإلا ستتسبب المضادات الحيوية بتفاقم عوارض الانفلونزا.
كما حذر من تشخيص المريض بشكل غير مباشر وعن بعد، كون على الطبيب أن يُشخّص بشكل مباشر وليس سماع تشخيص المريض، وذلك ليتمكن عندها من تحديد الدواء المناسب له.
وعن الفرق بين عوارض كورونا والرشح والانفلونزا (grippe)، عدّد د. شقير أبرزها مثل الحرارة وسيلان الانف والوجع، وكيف يمكن تمييزها مثل فقدان حاسة الشم خلال كورونا، أما الرشح، فيمكن مثلا التوجه للعمل رغم العوارض، في حين أن الانفلونزا يفقد الجسم قوته إذ أن العوارض أقوى في الايام الاولى والتي تشبه عوارض كورونا في بداياته. كما انه بإمكان القيام بـ PCR لمعرفة نوع الانفلونزا وتحديده.
وعن سبب تكاثر هذه الانفلونزا، اشار الى ان غياب الكمامة والتلقيح ساهما بذلك، خصوصا وأن الفيروس يقوم بما يُعرف بالـshift أي يتحول ويتجدد بشكل جذري، وهذا ما يحدث تقريبا كل 3 سنوات، ويصبح فيروسا جديدا لا مناعة عليه مع عوارض حادة كما نشهدها اليوم مع الـh3n2. وشرح بأن ما نسمعه عن وفاة العجزة في شهر شباط سببه الانفلونزا .