أعلنت الحكومة اليابانية عن عروض مغرية تصل إلى منح مبالغ كبيرة للعائلات للخروج من العاصمة طوكيو، في محاولة للحد من الاكتظاظ بالمدينة، إلى جانب المخاوف من أنَّ سكان اليابان واقتصادها يزداد تركيزهم في طوكيو؛ ما يضاعف من خطر حدوث أي زلزال كبير في المدينة.
وسيُعرَض على العائلات في اليابان ما يصل إلى مليون ين (7500 دولار تقريباً) عن كل طفل، إلى جانب عرض 700 ألف ين (5300 دولار تقريباً) إضافي، بالإضافة إلى 300 ألف ين (2264 دولاراً أمريكياً) المعروضة حالياً لإعادة التوطين، بحسب ما نقلت صحيفة The Times البريطانية.
وتتيح الحكومة هذه العروض لسكان 23 منطقة حضرية في طوكيو، أو للمسافرين من المناطق المحيطة، مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
في حين يجب على العائلات الانتقال خارج المدينة أو المناطق الجبلية في المنطقة، والعيش والعمل هناك لمدة 5 سنوات على الأقل.
وتأمل اليابان في إنعاش الاقتصادات الإقليمية التي استُنزِفَت منها الأموال والمواهب. حيث إنه من بين 125 مليون شخص يعيشون في الأرخبيل الياباني، يعيش 35 مليوناً، أو 28%، في طوكيو والمحافظات المحيطة في سايتاما وتشيبا وكاناغاوا؛ ما يجعل منطقة العاصمة طوكيو واحدة من أكبر المناطق في العالم.
وتريد الحكومة أيضاً التخفيف من مخاطر حدوث زلزال. ففي عام 2019، حذر المقر الرئيسي الياباني لترويج أبحاث الزلازل من مخاطر حدوث زلزال قوي بنسبة 47% يضرب طوكيو في الأعوام الثلاثين القادمة.
من خلال زيادة الحوافز المالية، تأمل الحكومة في النجاح، حيث تعثرت المخططات السابقة، حيث لم يوافق سوى 2381 شخصاً على عرض الانتقال السابق منذ عام 2019.
واقترحت الحكومة عام 2011 تطوير أوساكا لتكون عاصمة ثانية تحت اللقب الغريب “المنتجع المتكامل والسياحة والأعمال والمدينة الاحتياطية”، لكن عُطِلت الخطة بعدها. وفي عام 2019 أوقفت الحكومة خططاً لنقل وكالة شؤون المستهلك (الهيئة الإدارية للحكومة اليابانية) إلى توكوشيما في جزيرة شيكوكو -إحدى جزر اليابان الرئيسية.