ساخرًا من قيام الأمن الإيرانيّ بإعادة الطائرة التي كانت تقل زوجته وابنته خارج البلاد، قال نجم كرة القدم الإيراني السابق، علي دائي: “أشكر الله أنّ طائرتهم لم تصب بصواريخ”، في إشارة إلى إطلاق الحرس الثوري الإيراني النار على طائرة ركاب أوكرانية في 8 كانون الثاني/ يناير 2020، مما أدى إلى مقتل 176 راكبًا.
تصريحات القضاء غير صحيحة
إلى ذلك، أكد اللاعب الإيراني، في مقابلة أجريت معه اليوم الثلاثاء، أنّ تصريحات القضاء الإيراني “غير صحيحة على الإطلاق”، مضيفًا: “زوجتي لم تلتزم بأي التزام لإبلاغ السلطات أو المؤسسات والإدارات قبل السفر إلى الخارج”.
ومن خلال إظهار تذكرة الطائرة ووثائق زوجته وابنته، نفى دائي الإشاعة التي مفادها أنّ وجهة رحلتهما كانت أميركا، وقال: “إذا كانت زوجتي تخطط للسفر إلى أميركا، لما استخدمت رحلة داخلية (ماهان إير لاينز)”.
فيما أوضح مدير العلاقات العامة في شركة “ماهان” الإيرانية، أنّ إعادة الطائرة التي كانت تقل عائلة علي دائي لا علاقة لها بالشركة حتى تقدم ردًا في هذا الصدد، لأنها مسألة أمنية.
كما أضاف: “الطائرة لم تذهب إلى خارج البلاد، فقد غادرت من طهران في طريقها إلى دبي وهبطت في جزيرة “كيش” قبل أن تغادر إيران”، وفق ما نقله موقع “إيران انترناشيونال”.
هبوط اضطراري
كان النظام الإيراني، أجبر أمس الإثنين، طائرة ركاب تقلّ منى فرخ آذري ونورا دائي، زوجة وابنة علي دائي، على الهبوط اضطراريًا في مطار “كيش”، ومنعوا عائلة علي دائي من السفر.
كما ذكر القضاء الإيراني ووسائل إعلام النظام بعض المبررات، والتي وصفها علي دائي بالأكاذيب، في مقابلة مع موقع “تابناك” الإخباري، اليوم الثلاثاء.
من جانبه، أعلن المركز الإعلامي للقضاء الإيراني، مساء يوم الإثنين، أنّ سبب إعادة زوجة علي دائي وابنته هو “مرافقة” المحتجين و”الدعوة إلى الإضراب”، مضيفًا أن “زوجة علي دائي التزمت بإبلاغ المؤسسات ذات الصلة قبل مغادرتها البلد”.
أبواب الطائرة مغلقة!
كذلك، أجرى علي دائي مقابلة مع وكالة أنباء “إيسنا”، مساء الإثنين، وأوضح: “بعد أن أنزلوا ابنتي وزوجتي من الطائرة، بعد ساعة قالوا إن ابنتك يمكنها المغادرة، وعندما أرادت ابنتي المغادرة، قالوا إن أبواب الطائرة مغلقة ولا يمكنها الذهاب أيضًا”.
أضاف اللاعب الإيراني: “لو كان قد تم منعهما من المغادرة، لأظهرت أجهزة شرطة الجوازات ذلك. لم يعطني أحد إجابة عن هذا. أنا حقا لا أعرف ما هو سبب هذا؟ هل أرادوا إلقاء القبض على إرهابيين”؟
يذكر أن علي دائي قد أيد مرارًا الاحتجاجات الحالية التي بدأت ردًا على مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق في أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أدى إلى مصادرة جواز سفره.
إهانة علي دائي وابنته
في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر وأثناء الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، أظهر ملف صوتي مُسرب تصريحات نائب رئيس منظمة الباسيج، في لقاء مع مجموعة من صحافيي الباسيج، وهو يهين علي دائي وابنته نورا بسبب دعمهما للمتظاهرين.
وعشية الإضرابات التي استمرت ثلاثة أيام في منتصف ديسمبر من هذا العام، أعلن معرض “مجوهرات نور” في طهران، المملوك لعلي دائي، نجم المنتخب الإيراني السابق لكرة القدم، وزوجته منى فروخ آذري، أنه سيتم إغلاقه في 19 و20 و21 كانون الأول/ ديسمبر.