أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لمنع الموظفين الفيدراليين الأمريكيين من استخدام تطبيق “تيك توك” على الأجهزة المملوكة للحكومة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2022.
بينما لا بد من موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع القانون قبل إرساله إلى الرئيس جو بايدن، للموافقة عليه، وسيحتاج مجلس النواب إلى تمرير مشروع القانون قبل انتهاء الدورة التشريعية الحالية للكونغرس والتي من المتوقع عقدها الأسبوع المقبل.
يعتبر هذا التصويت أحدث إجراء من جانب المشرعين الأمريكيين لمواجهة الشركات الصينية، وسط مخاوف على الأمن القومي الأمريكي من أن بكين قد تستخدم هذه التطبيقات للتجسس على الأمريكيين.
حظر “تيك توك” على أجهزة الحكومة
فيما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “مجلس الشيوخ أقر بالإجماع مشروع قانون يحظر على الموظفين الفيدراليين تنزيل أو استخدام تطبيق تيك توك على الأجهزة الحكومية”.
كما لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن مجلس الشيوخ أقر مشروع قانون مماثلاً في الكونغرس السابق، لكنه لم يتحرك إلى الأمام في مجلس النواب.
فيما أثار مسؤولون ومشرعون أمريكيون من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) مخاوف بشأن الشركة المالكة للتطبيق “بايت دانس” (ByteDance) ومقرها بكين.
في غضون خمس سنوات فقط، انتشر التطبيق، الذي يسمح للمستخدمين بنشر مقاطع فيديو قصيرة مع موسيقى، وتقول الصحيفة إنه “التطبيق الأكثر شعبية في العالم، ويستخدمه ثلثا المراهقين الأمريكيين”.
كما أشارت إلى أن إدارة تيك توك قالت مراراً وتكراراً، إنها لم تشارك قط بيانات المستخدمين الأمريكيين مع الحكومة الصينية ولن تفعل ذلك إذا طلب منها.
حملة أمريكية ضد التطبيق الصيني
كان السناتور الجمهوري ماركو روبيو قد أعلن ،الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول، عن تشريع مدعوم من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يحظر تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني الشهير تيك توك.
من المتوقع أن يزيد القرار من الضغط على شركة بايت دانس المالكة للتطبيق، فيما قال مكتب روبيو في بيان صحفي، إن التشريع سيحظر جميع المعاملات من جانب أي شركة تواصل اجتماعي في الصين وروسيا أو تخضع لنفوذهما.
يُذكر أن ولاية داكوتا الجنوبية الأمريكية حظرت بالفعل استخدام تطبيق تيك توك على الأجهزة الحكومية، بعد الأمر التنفيذي الذي أصدرته حاكمة الولاية، كريستي نويم، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعللت قرارها بارتباط التطبيق بالصين.
حسب تقرير لصحيفة The Guardian فإن التطبيق مستهدَف من الجمهوريين، الذين يقولون إن الحكومة الصينية يمكنها الوصول إلى بيانات المستخدم مثل سجل التصفح والموقع من خلاله. وكان الجيش الأمريكي حظر التطبيق أيضاً على الأجهزة العسكرية.