سجلت بريطانيا صباح يوم عيد الميلاد “الكريسماس” الهدية الأغرب في البلاد، أو على الأقل هي الأغرب في التاريخ الحديث لبريطانيا، لكنّ صاحبها المجهول تمكن من نشر الفرح والسرور في أوساط الناس وأثار دهشة واسعة وأشعل الحديث بشأن هديته على شبكات التواصل الاجتماعي.
واستيقظ السكان في مدينة “نوتنغهام” البريطانية على هدايا من نوع مختلف صباح الأحد الذي تزامن مع احتفالات البلاد بعيد الميلاد، حيث وجد بعض السكان مغلفات مغلقة وبداخل كل منها مبلغ 100 جنيه إسترليني (120 دولارا أميركياً) نقدا.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “مترو” الشعبية واسعة الانتشار على موقعها الإلكتروني، فقد تبين أن هذه الرسائل المحملة بالهدايا النقدية بدأت تصل إلى السكان في المدينة منذ يوم الجمعة، ولم يتضح مصدرها ولا من هو الذي بعث بها لهم.
وقالت الصحيفة إنه “شخص غريب وكريم أراد أن ينشر فرحة عيد الميلاد عن طريق نشر هذه المظاريف المحشوة بالنقود”.
ووجد السكان الذين حصلوا على هذه الهدايا عبارة تشير إلى أنه تم اختيارهم عشوائياً لهذه الهدايا.
ومن المعروف أن تبادل الهدايا والمشاعر اللطيفة هي العادة الدارجة في بريطانيا خلال موسم عيد الميلاد سنويا، إلا أن الهدايا غالبا ما تكون علبا من الشوكولا أو باقات من الورود.
وبحسب تقرير “مترو” فإن الشابة سارة لين البالغة من العمر 29 عاماً كانت واحدة من المحظوظين الذين تلقوا هذا المظروف المالي.
وتقول لين: “كان ابني أول من اكتشف الظرف، لقد جاء يركض نحوي في البداية وهو يصرخ: هل هو من سانتا؟”. وتضيف: “أشياء مثل هذه لم تحدث لي حقاً من قبل. لقد رأيت أشخاصاً ينشرونها على مر السنين وكنت أعتقد دائمًا أنها كانت لفتة جميلة، خاصة أنها ستساعد حقًا هذا العام”.
وأضافت: “من يفعل ذلك فهو بطل خفي وله ألطف القلوب.. مع كل ما يحدث في العالم في الوقت الحالي، من الجيد معرفة أنه لا يزال هناك أناس طيبون، إنه حقاً أمر يبعث على الدفء”.
وعندما سُئلت عن كيفية تخطيطها لاستخدام المال، أوضحت سارة: “سيتم إنفاق الأموال على علاج لأبنائي، وتزويد الغاز والكهرباء خلال عيد الميلاد وأنا أخطط لتمرير جزء منه إلى الأمام وسأشتري الطعام للتبرع به”.
يشار إلى أن بريطانيا تعاني منذ شهور من أزمة أطلقت عليها الحكومة ووسائل الاعلام اسم “أزمة الغلاء المعيشي” وهي التي نتجت عن تسجيل التضخم وارتفاع الأسعار نسبا قياسية غير مسبوقة.