جاء في “نداء الوطن”:
انطلاقاً من تحسّس رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل أنّ قطار التسوية غادر محطة الانتظار على السكّتين الداخلية والخارجية، “بدأ يخشى فعلياً أن يفوته القطار” بحسب تعبير أوساط مواكبة لحركته المكوكية في مختلف الاتجاهات، معتبرةً أنه يبحث عن “خرق ما في جدار العزلة التي أحاط نفسه بها بعد اهتزاز علاقته بحليفه الوحيد “حزب الله” لكي يضمن مقعداً متقدماً له في التسوية المرتقبة”.
ومن هذا المنطلق، سعى باسيل إلى إحداث تقارب في وجهات النظر الرئاسية مع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط لكنه سرعان ما لمس مؤشرات بالغة الدلالة من جانب كليمنصو، سواءً عبر الحرص على إيفاد النائب وائل أبو فاعور إلى معراب أو من خلال استقبال النائب ميشال معوّض عشية اللقاء الذي جمعه بجنبلاط في منزل بيار الضاهر، الأمر الذي دفع “ميرنا الشالوحي” إلى تعميم أجواء إعلامية مساءً تقلل من أهمية لقائه زعيم المختارة وتضعه في خانة “الكثيرين الذين يلتقيهم باسيل ضمن إطار الحراك الذي يقوم به بالاستناد إلى ورقة الأولويات الرئاسية” التي يطرحها “التيار الوطني”.
أما على ضفة كليمنصو، فتؤكد مصادر واسعة الاطلاع أنّ “الحراك الذي يقوم به جنبلاط وسيقوم به في المرحلة المقبلة في سبيل محاولة تعزيز نقاط الالتقاء الداخلي، إنما يندرج تحت سقف إيمانه بضرورة الحوار الداخلي وحتميته للخروج من الأزمة الرئاسية وغير الرئاسية في البلاد”، مشددةً في هذا السياق على أنّ “رئيس “الاشتراكي” كان ولا يزال من أشدّ المتحمسين لدعوة رئيس المجلس النيابي إلى الحوار، باعتبارها الآلية العملية الأسرع لوقف المراوحة في جلسات الانتخاب الرئاسي ومحاولة جمع الكتل النيابية الرئيسية على صيغة حل توافقية لإنجاز الاستحقاق”.