ينشط التيار الوطني الحر عبر رئيسه النائب جبران باسيل على خط بيروت-الدوحة، لتسويق ما يُسميه التيار “طروحات جديّة” لرئاسة الجمهورية داخليًا وخارجيًا وترى أوساط التيار أن الحراك الخارجي يخلق مناخًا مساعدًا للداخل، أما الحراك الداخلي فهو يحتاج لمشاركة مختلف الأطراف.
محادثات باسيل في قطر، التي تضمّنت لقاءات “على أعلى مستوى”، ركّزت على أن لبنان يحتاج الى رئيس لديه ميزتين رئيسيتين، الأولى “طمأنة” حزب الله، والثانية أن يُعيد الثقة للمجتمع الدولي لاعادة بناء الدولة والمؤسسات.
وتشير الأوساط “البرتقالية”، الى أن هذه المواصفات لا تنطبق على سليمان فرنجية، أما قائد الجيش فهو غير محبّذ لديهم أولًا لعدم تكرار تجربة ارتباط المراكز المارونية في الدولة بكرسي بعبدا وثانيًا لوجود تحفظات على بعض أداء الجيش في مرحلة قطع الطرقات و17 تشرين.
وتنفي أوساط التيار أن يكون باسيل قد وافق على طرح قائد الجيش، فالمبادرة ما زالت تبحث باسم يحمل المواصفات المذكورة، وتمت مناقشة عدد من الأسماء مع البطريرك بشارة الراعي.
وتؤكد أن القطريين يطرحون جوزيف عون ولكنهم منفتحون مع الفرنسي والأميركي على طروحات أخرى وتشير الأوساط الى نقطة مهمة تلعب دور بالملف الرئاسي وهي “الخلاف السعودي القطري”.
وتفيد بأن هناك لقاء “فرنسي أميركي قطري سعودي” قريبًا في باريس بشأن لبنان، إلا أن السعودية لم تؤكد حضورها بعد، والأخيرة لم تُعط أي موقف رئاسي بعد وتنتظر المحادثات التي تقوم بها قطر باسم أميركا وفرنسا.