أجرت شركة “إبسوس” للأبحاث عبر منصتها الإلكترونية Global Advisor استطلاعا للرأي شمل مواطني 36 دولة لرصد توقعاتهم لعامي 2022، و2023.
وأجرت “إبسوس” مقابلات مع 24471 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و74 عاما في الولايات المتحدة وكندا وجمهورية إيرلندا وماليزيا وجنوب إفريقيا وتركيا، بالإضافة إلى أشخاص بعمر من 20 إلى 74 في تايلاند، ومن 21 إلى 74 في إندونيسيا وسنغافورة، و16 إلى 74 في 26 دولة أخرى.
ونظرا لأن عام 2022 برزت فيه أزمات دولية، ومشاكل الاقتصادية، وحالة الطوارئ المناخية بالإضافة إلى فيروس كورونا، اتفق الكثيرون على أنه كان عاما مليئا بالتحديات.
وبحسب موقع “إبسوس”، فإن في جميع البلدان البالغ عددها 36 دولة، يصف 56٪ من المستطلعة آراءهم عام 2022 بأنه “عاما سيئا لهم ولأسرهم”، ويقول أكثر من 73٪ إنه كان عاما سيئا لبلدهم.
ومع ذلك، تشير هذه الأرقام إلى درجة من التحسن، فكلاهما أفضل من الأرقام المقابلة لعام 2021، والتي كانت 58٪ و77٪ على التوالي، وأفضل بشكل ملحوظ من عام 2020، عندما قال 90٪ إنه كان عاما سيئا لبلدهم و70٪ أنه كان عاما سيئا لهم ولعائلاتهم.
أما عن عام 2023، تتجه التوقعات إلى وجهة نظر أكثر تشاؤما حول ما سيأتي به العام المقبل، ويحيط الكثير من هذه السلبية بالوضع الاقتصادي، لكنه يمتد إلى ما وراء الاقتصاد ليشمل الكوارث المتعلقة بالمناخ، والأسلحة النووية، وحتى آثار الكويكبات، وغزو كائنات فضائية.
بشكل عام، هناك تشاؤم أكثر بكثير بشأن الاقتصاد العالمي مما كان في العام الماضي، إذ يعتقد 46٪ فقط في المتوسط أن الاقتصاد العالمي سيكون أقوى في العام المقبل، مقارنة بـ 61٪ الذين فعلوا ذلك العام الماضي و54٪ في عام 2020.
ويعد الناس في بلجيكا “الأكثر تشاؤما” بشأن الاقتصاد بنسبة 27٪، في حين أن الصين والإمارات يتوقعون 78٪ و76٪ على التوالي أوقاتا أفضل.
وتتوقع الغالبية العظمى ارتفاع تكاليف المعيشة (79٪ يتوقعون ارتفاع الأسعار، و75٪ يتوقعون ارتفاع معدلات التضخم)، ومستويات البطالة (68٪)، ومعدلات الفائدة (74٪).
وما يقرب من النصف (46٪) يعتقدون أنه من المرجح أن بلادهم ستحتاج إلى الإنقاذ بتمويل طارئ من صندوق النقد الدولي، مع مخاوف في جنوب إفريقيا (78٪) والأرجنتين (70٪) بشكل خاص بشأن هذا الاحتمال.
كما يعتقد حوالي النصف أنه من المحتمل أن تنهار أسواق الأسهم الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
وعن دور التكنولوجيا، يقول أكثر من 4 من كل 10 (44٪ بارتفاع عن العام الماضي الذي بلغت نسبته 38%) أنه من المحتمل أن يتسبب قراصنة من حكومة أجنبية في قرصنة تكنولوجيا المعلومات عالميا، كما أن ما يقرب من نصفهم يشعرون أن الذكاء الاصطناعي سيتسبب في فوضى كبيرة في بلدهم.
ويعتقد 22٪ أن اصطدام كويكب على الأرض محتمل في عام 2023 (ارتفاعا من 16٪ عام 2022 و15٪ في عام 2021)، بينما يتوقع 18٪ أن يزور الفضائيون الأرض (ارتفاع من 14٪ العام الماضي)، ويتوقع الهنود زوارا من الفضاء الخارجي، ويشعر 43٪ أن هذا من المحتمل أن يحدث العام المقبل.
هذا، ويعتقد معظم الناس في جميع أنحاء العالم أن الكوكب سيشهد المزيد من عواقب تغير المناخ في عام 2023، فعلى سبيل المثال، قال 65٪ أنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من الظواهر الجوية الغريبة في بلادهم العام المقبل.
ويتوقع 60٪ عدم وجود المزيد من عمليات الإغلاق لكوفيد 19 في بلدهم العام المقبل، حيث يعود الناس إلى الحياة الطبيعية، ففي الصين وكوريا الجنوبية، يعتقد حوالي نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع (43٪ و44٪ على التوالي) أنه من المحتمل أن يكون هذا هو الحال، في حين أن الغالبية العظمى (82٪) في إندونيسيا واثقة جدا من أنها لن تواجه المزيد من عمليات الإغلاق في عام 2023.
ويعتقد حوالي واحد من كل 3، بما يعادل 37 ٪ أن الأمر سيصبح طبيعي كما كان قبل انتشار كوفيد 19 للشركات في بلدهم.
وعلى جانب آخر، يعتقد العديد من الأشخاص أنهم سيعيشون حياتهم في “عوالم افتراضية” بنسبة 56٪.