تشهد مدينة الدار البيضاء المغربية فترة عصيبة بسبب الهطولات المطرية الغزيرة التي غمرت الشوارع والبيوت وحولت المدينة إلى برك مائية غطّت الطرقات، وحاصرت السكان.
وذكر موقع “هسبريس” أن ما تعانيه المدينة يفضح هشاشة البنية التحتية، إذ تحوّلت البيوت إلى مسابح صغيرة بعدما اقتحام المياه لها في العديد من المناطق.
كما عاش سكان الأحياء الشعبية كحي الحسني وسيدي مومن ومولاي رشيد، أوقاتا عصيبة بعد عجزهم مواجهة الأمطار التي غمرت كل المناطق.
ولعل ساكنة “الكاريانات” كانت صاحبة القسط الأكبر من المعاناة مقارنة عن غيرها، إذ عاش قاطنو دوار الحاج عبد السلام ودوار كوميرا أسوأ أيامهم، حيث اضطر كثيرون منهم إلى البحث عن أقارب لهم من أجل المبيت، بعدما غمرت المياه منازلهم.
بدورهم، عبّر الكثير من قاطني دور الصفيح عن تذمرهم من المسؤولين بالدار البيضاء، وعلى رأسهم عمدة المدينة وشركة “ليديك”، مؤكدين أنهم يوجدون في آخر اهتمامات مسؤولي الشأن المحلي.
وأبدوا استغرابهم من إقدام مسؤولي العاصمة الاقتصادية على السفر إلى قطر، تاركين إياهم يواجهون هذه الفيضانات لوحدهم، حيث تسببت المياه الكثيرة بظهور حفر كبيرة بمختلف الشوارع وأثرت على حركة السير والحركة.
وسارعت شركة “ليديك” الموكل لها تدبير قطاع الماء والكهرباء ومجاري الصرف الصحي، من أجل تنقية البالوعات مع حصول اختناقات في بعض المجاري.
المصدر: هسبريس