أعادت وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة مشال أليو ماري قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الواجهة، وهي التي كانت وزيرة للدفاع في عهد الرئيس الراحل جاك شيراك، في مرحلة اغتيال الحريري .
إذ قالت، “حزب الله والنظام السوري مسؤولان سوياً عن اغتيال رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري”. ولفتت إلى أنّ “شخصيات من النظام السوري متورطة أيضاً بجريمة الاغتيال”، مشيرة إلى أن “المحكمة الدولية حول الحريري تعرضت لضغوط دولية لسحب تورّط النظام السوري”.
في هذا الشأن، أفاد الصحافي علي حمادة بأن هذه الوزيرة تعرف كل تفاصيل الجريمة، إلا أنها لم تتقصّد فتح الملف بل أجابت على السؤال المتعلق بالقضية.
وقال، في حديث صحافي “الضغوط التي تكلمت عنها لم تقم بها أميركا أو دول الخليج، إنما بتقديري هي قصدت روسيا والصين، ونتذكر أن الدولتين المذكورتين هما من دفعتا باتجاه عدم ملاحقة رؤساء الدول والأحزاب مقابل السير بالمحكمة الدولية”.
وتابع حمادة، “جزء من الضغوطات حينها، هو ما حصل في الداخل اللبناني، ونتذكر المعركة في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بانسحاب الوزراء الشيعة، وبعدها ضغط الشارع ومرحلة الإغتيالات، وتابعنا مسار المحكمة الدموي، علمًا أن الفرنسيين شاركوا بأجزاء من التحقيق”.
وعن اتهام الوزيرة الفرنسية لحزب الله بشكل مباشر بقضية الحريري على الرغم من العلاقة غير المقطوعة بين الحزب وفرنسا، لفت الى أن الدول تتعاطى بما تملك من معطيات بغض النظر عن باقي الأمور، وهي تتجاوز هكذا وقائع، وتتصرف بواقعية، وهذا لا يعني أن فرنسا تتوافق مع الحزب، ولكن بالسياسة لا يمكن لأحد أن يتعاطى بالشأن اللبناني من دون التواصل مع حزب الله .