كتبت كريستابيل نجم :” قانون بات مَهدَّة نساء الأمَّة، يقتضيهنَّ شرفًا ويُحاكمنهنَّ إِمرةً بالظالم. وقد تريَّثت أفواه النساء المطالبة بحقٍّ دام حبرًا على ورق، ليأتيَ من ناظر حياته في سبيل الدِّفاع عن حقوقهنَّ ويُعلن اضمحلال القضية ما قبل المباشرة بها.
” إنَّ القانونَ لا يحمي المغفَّل ” وأيّ منهما المعتوه أَمَن سمح لنفسه أن يُعيِّر الضحية بالغباء نتيجة عقله المخدوش أم ذاك الّذي اخترق قضيبه أعضاء المرأة التناسليّة بعد رفضها له قَطعًا؟ وتبقى من سَبَق لها أن مارست الجنس مباحةً لمن أراد الإعتداء عليها، فالقانون لا يرأف بها. وهاك من الّتي سارعت لإنقاذها من المعتدي، فنالت جزاءً لتواجدها وإيّاه في نفس المكان.
شعرها، مفاتنها، لباسها، نظراتها هي الدلائل القاطعة على أنَّها قامت بإغرائه، بيدَ أنَّ التقارير الطبيّة والنفسيّة للضحية تعتبر بنظر القانون غيرَ كافية.نُطلقّ صرخة كلِّ ضحية سامرت الصمت، إلى الّتي فارقت الحياة نتيجة شرف العائلة المباح، إلى الّتي تكلّمت ولكنّ لسانها قد ابتلعه حيتان المجتمع.إحموا نساءَ لبنان.معًا لإقرارِ قانونٍ عادلٍ!“.