أوقفت السلطات الإيرانية قائد شرطة بتهمة قتل شاب بإطلاق النار عليه خلال احتفاله بخسارة المنتخب الإيراني في بطولة كأس العالم، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن محامي عائلة الضحية.
وأفاد موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية الإيرانية بأن مهران ساماك البالغ 27 عاما قُتل في مدينة بندر أنزلي بشمال البلاد في 30 تشرين الثاني بعد إصابته بعيارات نارية.
وقال مسؤول في الشرطة لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” الأربعاء إن ساماك قتل خلال تجمع بعد خسارة إيران أمام منتخب الولايات المتحدة وخروجها من البطولة.
وأثارت هزيمة المنتخب في قطر ردود فعل متباينة من المؤيدين والمعارضين للحكومة.
وقال الكولونيل محمود رجبي المستشار القانوني لشرطة محافظة كيلان إن القتيل مهران ساماك أصيب بطلق ناري وتوفي للأسف متأثرا بجروحه.
ونُقل عن رجبي قوله لوكالة الأنباء الإيرانية إنه يجري التحقيق في قضية عدد من الأشخاص بينهم العقيد جعفر جوانماردي قائد شرطة بندر أنزلي السابق.
وكتب محام يمثل عائلة ساماك على مواقع التواصل الاجتماعي أن قائد شرطة المدينة كان من بين المعتقلين، بحسب وكالة تسنيم للأنباء.
ونقلت تسنيم عن المحامي مجيد أحمدي قوله: “بعد أسبوع من وفاة مهران ساماك وبالنظر إلى الأدلة، وُضع جعفر جوانماردي قائد شرطة أنزلي رهن الحبس الاحتياطي.
وقالت جماعات حقوقية أجنبية إن ساماك قُتل برصاص قوات الأمن الإيرانية بعد أن أطلق بوق سيارته خلال الاحتفالات التي أعقبت خسارة إيران.
وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول بعد اعتقالها بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في الجمهورية الإسلامية.
وقال جنرال إيراني الأسبوع الماضي إن أكثر من 300 شخص قُتلوا، بينهم عشرات من أفراد الأمن.
في المقابل، تظهر أحدث حصيلة أوردتها منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النروج أن 458 شخصا على الأقل قُتلوا بأيدي قوات الأمن في الاحتجاجات المستمرة على مستوى البلاد.