قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن “الانتهاكات الصهيونية في الأرض الفلسطينية المحتلة تتصاعد على نحو ينذر بانفجار الأوضاع، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يبدو أنه تخلى عن مسؤوليته في تحقيق رؤية حل الدولتين عبر التفاوض”.
وأكد أبو الغيط، في كلمته أمام المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، الذي انطلقت أعماله، اليوم الخميس، في مدينة برشلونة، أنه “لا ينبغي أن تطغى الأزمات العالمية المستجدة على المشكلات والأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لا يمكن تهميشها أو تجاهلها، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من نظام احتلال لا يمكن وصفه سوى بالتفرقة العنصرية”.
وطالب الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن المنتدى يهدف إلى تعميق التعاون والتكامل بين ضفتي المتوسط في عدد من المجالات أهمها التنمية الاقتصادية، وتغير المناخ، والتجارة، والتمويل، والبنية التحتية، وحركة الأفراد، والبحث والتعليم العالي، مضيفا أن هذا الاجتماع الوزاري يعد فرصة مهمة للتشاور وتبادل الرؤى حول مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها منطقة الأورو- متوسط، كما يتيح الفرصة للنظر فيما تم إنجازه بشأن الأولويات التي حددها الوزراء لعدد من المجالات في الأعوام السابقة، بالإضافة لبحث سبل وخطط العمل المستقبلية.
وفي السياق ذاته، التقى أبو الغيط مع وزير الدولة الإيرلندي، المسؤول عن التنمية الريفية والمجتمعية، على هامش الاجتماع، حيث أشاد الأمين العام بالموقف الداعم والإيجابي لإيرلندا نحو القضية الفلسطينية، معربا عن تقديره لتصويتها لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالممارسات الصهيونية التي تمس حقوق الشعب الفلسطيني، والذي تطلب فيه الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية الرأي القانوني بشأن التبعات القانونية الناشئة عن الانتهاك المستمر من جانب الكيان لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.