يحتشد جمع من أعضاء الحزب الجمهوري من منافسي، الرئيس السابق دونالد ترامب، المحتملين، مركزين مخاوف الحزب من انقسام محتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير إن المنافسين المحتملين ومن بينهم رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا، والسيناتور تيد كروز، ووزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، يظهرون فيما يبدو في لحظة ضعف عميقة لترامب.
وشاركوا جميعا في الاجتماع السنوي خلال عطلة نهاية الأسبوع للائتلاف اليهودي الجمهوري – وهي مجموعة تضم قادتها بعضا من أكبر المساهمين في الحزب وأكثرهم موثوقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ما يقرب من 10 مرشحين جمهوريين محتملين للرئاسة ظهرت استراتيجياتهم ورسائلهم بعد أيام من إعلان الرئيس السابق ترشحه لعام 2024، معتبرة أن فوز ترامب بترشيح الحزب في 2016 كان جزئيا لأن باقي قاعدة الحزب تقسمت بين منافسيه.
وأوضحت أنه في ذلك العام، أدت كثرة المرشحين إلى انقسام الناخبين في الانتخابات التمهيدية وسمح لترامب بأن يصبح مرشح الحزب للرئاسة على الرغم من فوزه بنسبة 35٪ فقط أو أقل من الأصوات في كل من المسابقات التمهيدية الافتتاحية الثلاث، قائلة إنه في الأشهر الأخيرة تحدث مستشارو ترامب لعام 2024 عن إمكانية “التقسيم والسيطرة” مرة أخرى.
ونقلت الصحيفة عن حاكم نيو هامبشاير، الجمهوري كريس سونونو قوله إن الانقسام “مصدر قلق” لكنه تعهد بالمساعدة في مراقبة الانتخابات التمهيدية لحزبه من خلال الضغط على المرشحين الأضعف للاستقالة، مضيفا: “الجميع يدرك أننا لا نريد تكرار ما حدث في ’16’. ضع غرورك جانبا، وتنافس بجد، ولكن إذا لم تنجح، فانسحب”.
وفي سلسلة من المقابلات، أشار العديد من المرشحين الجمهوريين المحتملين الآخرين ومساعديهم إلى أنهم من المرجح أن ينتظروا حتى الربيع أو الصيف المقبل لدخول السباق إذا قرروا الترشح. هذا حتى بعد أن أطلق ترامب رسميا حملته لعام 2024 الأسبوع الماضي.
ونأى بومبيو بنفسه أكثر عن رئيسه القديم، قائلا إن “الشخصية والشهرة لن تكون كافية”، معتبرا أن المحافظين يستحقون قادة “يقاتلون من أجلهم، وليس من أجلنا نحن أو غرورنا الخاص”.
وتعهدت نيكي هايلي، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب، في أبريل بأنها لن تتحدى الرئيس السابق إذا ترشح مرة أخرى.
لكن مساء السبت، وفي مواجهة مئات الجمهوريين المبتهجين، تعهدت ببذل “1000٪” لمحاولة البيت الأبيض إذا ما قررت الدخول. وقالت “لم أخسر أبدا أي انتخابات، ولن أبدأ الآن بالخسارة”.
وتلقى ديسانتيس، أحد أكثر المرشحين احتمالا، استقبالا صاخبا لخطابه الذي قال فيه إن نجاحه في فلوريدا يمكن أن يكون صيغة وطنية للجمهوريين.
أما المرشح الجمهوري المحتمل لآخر، المعروف وطنيا، هو مايك بنس، نائب الرئيس السابق الذي نشر للتو كتابا وبدأ في التخلص من موقف الملازم المخلص الذي كان لديه تجاه ترامب، خاصة بشأن أفعاله حول أعمال الشغب في 6 يناير 2021، في الكابيتول.
وفي خطاب له يوم الجمعة، ذكر بينس اسم ترامب مرة واحدة فقط ورسم القليل من الفروقات الهامة بينهما، لكنه بذل قصارى جهده للثناء على ترامب لنقله السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس. وقال بينس “كل الفضل يعود للرجل الذي اتخذ القرار”.
المصدر: “نيويورك تايمز”