اختتمت اليوم في مركز الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية المرحلة الأولى من ورشة عمل تدريبية عن “الانثروبولوجيا البصرية والسمعية” ضمن مشروع “الانتشار الفيروسي والديناميات الاجتماعية”، وشارك في هذا التدريب طلاّب الدراسات العليا من معهد العلوم الاجتماعية، ونفّذه الدكتور ميشال ثابت، والدكتور نيكولاس بويغ من المركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسية.
نفّذت الورشة بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، ومعهد البحوث والتنمية الفرنسي، والمؤسّسة الجامعية الفرنسية من خلال الوكالة الوطنية للأبحاث (ANR) National Agency for Research.
العميدة الدكتورة مارلين حيدر
حضرت الورشة عميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، وأعربت عن سعادتها بهذه الورشة التدريبية التي تنفّذ بالتعاون بين مختبرات مركز الأبحاث في المعهد وبين خبراء دوليين، وهو “من شأنه أن يرفد طلاّب الدراسات العليا في المعهد بالمعرفة العلمية المطلوبة في تخصّصاتهم”. وأكّدت على رسالة المعهد التي تتمحور حول “تكوين المعرفة الحقيقية لدى طلاّبه، من خلال إكسابهم الكثير من المعارف خلال وقت قصير مع خبراء دوليين ذوي باع في الحقول البحثية والميادين الاجتماعية المتعدّدة، وهو أمر قد يتعذّر على الطلاّب اكتسابه بأنفسهم”.
وأضافت “لقد عايش العالم بأسره تجربة جديدة جراء الوباء الذي أصابهم من فيروس كورونا كوفيد 19، ولا زال العالم بأسره تحت تأثير هذا الوباء. نحن إذًا أمام تجربة معاشه، وبرأينا هذه أفضل مرحلة زمنية لرصدها. ولا تقتصر هذه الفائدة على مرحلة آنية، وإنّما هو أمر يفتح المجال أمامنا للاستفادة من هذه الخبرات حول كيفية التعامل مع أحداث مماثلة. وبالتالي هي مرحلة استشرافية للتاريخ كما للمستقبل”.
منسّقة المشروع الدكتورة لبنى طربيه
اشارت منسّقة مشروع “الانتشار الفيروسي والديناميات الاجتماعية”، أنّ هذه الورشة التدريبية تستمر على مدى أسبوع، ولا يتلقّى خلالها الطلاّب فقط محتوى نظري حول نشأة الأنثروبولوجيا التصويرية، وكيفية وآلية استخدامها، كما مراحل تطوّرها، وإنّما يتبعها أعمال تطبيقية تتضمّن الاستخدام الأمثل لآلات التصوير والتسجيل الصوتي، إضافة إلى مشاركة الطلاّب في مهرجان أصوات Aswat Festival”.
وأوضحت دكتورة طربيه أنّ مواكبة الطلاّب ضمن هذا المشروع المنضوي تحت “الانثروبولوجيا البصرية والسمعية” سيستمر لمدّة عام كامل، ينفّذ خلالها الطلاب مشاريع خاصّة بإشراف أساتذة من معهد العلوم الاجتماعية والمدرّبين لمواكبة المشاريع، والطرق المناسبة لإنجازها، ولضمان استمرارية التدريب وإنتاجيته المعرفية.