ذكر موريس سليم، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، أن لبنان شهد منذ عقود محطات عديدة شكل فيها الإرهاب سببا لاضطراب الأوضاع الأمنية في مناطق معينة من لبنان، وكانت للجيش مواجهات حادة استطاع فيها أن يقتلع تلك المجموعات من أماكن تغلغلها وانتشارها.
وأضاف في حوار مع “سبوتنيك”، أن “الجيش يرصد أي نشاط لخلايا إرهابية على الأراضي اللبنانية، وكشف أخيرا خلية إرهابية في منطقة طرابلس ونفذ عملية نوعية أسفرت عن توقيف عدد من الرؤوس فيها”.
وتابع أنه “تبين أن من ضمن أهداف هذه الخلية تجنيد أشخاص في لبنان وتنفيذ ضربات أمنية في الداخل اللبناني تطال تجمعات بشرية، لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا عبر عمليات انتحارية أحادية أو مزدوجة”.
وأكد أن “ما يقوم به الجيش في هذا الإطار هو رصد مستمر لهذه الخلايا، حيث ينفذ العمليات النوعية المطلوبة وفق مقتضيات كل حالة، ويتخذ خطوات استباقية لكشف مكامنها.”
وفيما يتعلق بالحدود اللبنانية، قال إنها تشهد حالة من الاستقرار يعززها الدور الذي تلعبه وحدات الجيش على امتداد هذه الحدود برا وبحرا، ففي الجنوب ينتشر الجيش وقوات الأمم المتحدة المؤقتة ويسود التعاون الميداني ويوفر الأمن والاستقرار لكل أبناء المنطقة الحدودية.
وتابع: “أما على الحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا يقوم الجيش بضبط حركة الأشخاص والبضائع فيكافح عمليات التهريب بكل أشكالها، خصوصا أن هذه الحدود متداخلة وتشهد محاولات متكررة للعبور بين البلدين، إما بهدف تهريب البضائع أو لمصالح تتعلق بحياة هؤلاء الناس اليومية”.
وأردف سليم أن الجيش يعمل على مكافحة عمليات التهريب عبر الحدود ويحقق نتائجا ملموسة في هذا المجال، إلا أن هذا لا يعني أن عملية مكافحة التهريب يمكن أن تمنع حصول ذلك بشكل كامل.
وأرجع ذلك إلى طبيعة الحدود حيث تتداخل المناطق اللبنانية مع المناطق السورية المجاورة، وحيث تسمح طبيعة الأرض بسهولة العبور في أماكن معينة، كما أن هناك تقاربا واختلاطا اجتماعيا بين السكان والعائلات.