ادعى خبراء أن الهرمونات المستخدمة في أدوية انقطاع الطمث يمكن أن تساعد في حماية النساء من الخرف ومرض باركنسون.
وقال خبراء صحيون من الولايات المتحدة إنه لا ينبغي ثني النساء عن تناول العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) لأنه يمكن أن يقدم فوائد أخرى غير مجرد التخفيف من أعراض انقطاع الطمث.
وكانت النساء في السابق قلقات بشأن تناول العلاج التعويضي بالهرمونات بسبب مخاوف من الخرف. وهذا يرجع إلى دراسة سابقة وجدت أن النساء اللواتي تناولن العلاج التعويضي بالهرمونات لديهن فرصة أعلى بنسبة 9-17% للإصابة بمرض ألزهايمر.
ووجدت الدراسة الجديدة، التي أجرتها مؤسسة “مايو كلينك” (Mayo Clinic)، أن فقدان هرمون الإستروجين يمكن أن يسرّع من شيخوخة الدماغ وأن العلاج التعويضي بالهرمونات ليس له آثار ضارة على الذاكرة.
وكشف الباحثون أن الاستئصال الجراحي لكلا المبيضين كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون بمقدار خمسة أضعاف لدى النساء دون سن 43 عاما.
وأوضحوا أن تفسير ذلك قد يكون راجعا إلى نقص هرمون الإستروجين. وقال كبير الباحثين الدكتور والتر روكا، من مؤسسة “مايو كلينك” في مينيسوتا بالولايات المتحدة: “يمكننا القول إن للإستروجين بعض التأثيرات الوقائية للأعصاب وبعض الآثار الضارة المحتملة على الدماغ. وقد تكون التأثيرات الوقائية ضد العمليات الوعائية أو التنكسية. على سبيل المثال، تم افتراض أن الإستروجين قد يقلل من تراكم الأميلويد في الدماغ. وقد يختلف التوازن بين الآثار الإيجابية والسلبية على الدماغ حسب العمر، وبما يعتمد على وجود أمراض أخرى”.
ووجدت دراسة سابقة، نُشرت في سبتمبر 2019، أن استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات لا يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
ويعمل العلاج التعويضي بالهرمونات عن طريق استبدال الهرمونات التي تنضب في أثناء انقطاع الطمث، بما في ذلك هرمون الإستروجين والبروجسترون والتستوستيرون.
وفي دراسة أجراها فريق من جامعات نوتنغهام وأكسفورد وساوثامبتون، نظر الباحثون في بيانات 118 ألف امرأة تبلغ أعمارهن 55 عاما وأكثر، تم تشخيصهن بالخرف بين عامي 1998 و2020.
وقورنت معلوماتهم، المستمدة من بيانات جراحة الممارس العام في المملكة المتحدة، بما يقارب نصف مليون امرأة لم يعانين من الخرف.
وفي كل مجموعة، استخدمت 14% من النساء العلاج التعويضي بالهرمونات لأكثر من ثلاث سنوات.
وبشكل عام، لم تلاحظ أي زيادة في مخاطر الإصابة بالخرف لدى النساء بعد انقطاع الطمث اللائي يتناولن العلاج التعويضي بالهرمونات، كما قال الباحثون.
وأشار الفريق: “كانت هذه النتيجة متسقة عبر أنواع مختلفة من الهرمونات، والجرعات، والتطبيقات، ووقت بدء العلاج بالهرمونات”.
ويبدو أن العلاج بالإستروجين فقط، الذي يتم تناوله عادة فقط من قبل النساء اللواتي لم يعد لديهن رحم، كان وقائيا.
وتم ربطه بنسبة 15% بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف بين النساء الأصغر من 80 عاما اللائي تلقين العلاج لمدة 10 سنوات على الأقل.
ويرتبط كل عام من العلاج بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 1.1%.
المصدر: ذي صن