صرح منسق “جبهة الخلاص الوطني” في تونس أحمد نجيب الشابي، بأن تونس تمر اليوم بنفق مظلم لا بصيص نور في آخره نتيجة الفشل الذريع بإدارة البلاد مع التفرد بالسلطة وإقصاء النخب والمنظمات.
وأفاد الشابي بأن تونس في وضع لم تشهده من قبل جراء غلاء المعيشة وتفاقم البطالة وترهل منظومتي التعليم والصحة وتدهور خدمات النقل، مشيرا إلى ضرورة التعبئة السياسية من أجل العودة للديمقراطية وحماية الحريات والمؤسسات التي تشهد بداية التفكك.
وجاءت تصريحات الشابي يوم الأحد خلال اجتماع نظمته “جبهة الخلاص الوطني” وسط مدينة قبلي جنوبي تونس بحضور عدد من قياداتها.
وقال إن هذا الوضع يقتضي اجتماع التونسيين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم للحديث في ما يصلح لهذا الوطن والاتفاق حول الاصلاحات الاقتصادية والسياسية العاجلة مع تكليف حكومة إنقاذ وطني تتولى إدارة شؤون البلاد بناء على البرنامج المتفق عليه مع التحضير لانتخابات مبكرة تجدد الشرعية بتونس وتعيدها إلى الاستقرار ووضوح الرؤية وتحد من هجرة الشباب والأدمغة من البلاد.
كما أكد السياسي التونسي أنهم انطلقوا في سلسلة من التحركات في كافة ولايات الجمهورية بهدف التعبئة السياسية من أجل العودة للديمقراطية ولحماية الحريات والمؤسسات، وفق تعبيره.
وأفاد الشابي بأن جبهة الخلاص تتمتع حاليا بموقع متقدم في الحياة السياسية وعلى كافة الأحزاب والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني أن يكونوا على وعي بأن “تونس تهرب”، وفق توصيفه.
وشدد على أن البلاد تعيش أزمة عميقة وتحتاج إلى قيادة متبصرة.
و”جبهة الخلاص الوطني” تضم 5 أحزاب هي “حركة النهضة” و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة” و”حراك تونس الإرادة والأمل”، إضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب”، وبرلمانيين.
المصدر: وسائل إعلام تونسية