علّق المحامي والكاتب السياسي جوزيف أبو فاضل على مشهديّة قصر بعبدا اليوم وخطاب الرئيس ميشال عون الوداعي، إذ أبدى، في حديث لـ “صحافي”، عن ذهوله بما حصل من احتفالات ورقص وزجل، في وقت أن البلد منكوب على الصعيد الشعبي والإداري.
وقال، “للأسف، الرئيس عون وكأنه غير موجود في لبنان، والمشهدية في بعبدا كانت مقززة، في وقت أن الناس تبحث عن رغيف الخبز نرى احتفالات بهذا الشكل”.
وعن كلمة الرئيس عون، لفت أبو فاضل الى “أنها تضمّنت هجومًا على شخصيات هو من قام بتعيينها أو التجديد لها، مثل حاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وهو يهاجم القضاء لأنه لم يستطع اخراج أحد المحسوبين عليه من السجن”.
وأضاف، “نرى أن ميشال عون يترك مشاكل كثيرة خلفه، وهو مسؤول ولكنه تكلّم اليوم وكأنه لا يعيش معنا، إذا كان لا يعرف أن خطابه خارج الجغرافيا والتاريخ والواقع اللبناني فيكون غائبًا عن السمع والنظر”.
وأشار الى أن “المشكلة الأكبر اليوم هو ما قام به بتوقيع مرسوم استقالة الحكومة، المخالف للدستور، بدلًا من أن يوعز للوزراء بأن يستمروا بتسيير أمور المواطنين “.
وأكد أن المرسوم لا مفاعيل دستورية له، لافتًا الى أن “الرئيس عون بخطوته هذه ساهم بتأييد كل لبنان للرئيس نجيب ميقاتي، وينتظرنا توترات بالشارع ولكن الشرعية تبقى مع الحكومة حتى انتخاب رئيس”.
ورداً على قول باسيل اليوم بأنه لا يهتم بالرئاسة، قال أبو فاضل، “جبران لديه انفصام بالشخصية، باسيل كان حاكم البلد واذا عادوا وانتخبوه ست سنوات أخرى فسنكون أمام عملية تهجير لكل اللبنانيين”.
وعن تأكيد باسيل اليوم رفضه لفرنجية، قال، “هذه معروفة هو يبحث عن رئيس يركب على ضهره، هو يعرف تماماً ان القوى الأخرى اذا اتفقت يمكنها الاتيان برئيس، هو يستقوي بعضلات حزب الله ليفرض الرئيس الذي يريده”.
وأضاف، “حزب الله يتناغم مع باسيل ومسيحياً يريد أن يبقى باسيل الى جانبه ولا يوجد لديهم أحد غيره يقف بوجه الدكتور سمير جعجع”.
وأوضح أبو فاضل كلامه عن أن الرئيس عون “نصه بالمقبرة”، إذ قال، “لم أقصد التجريح بالشخصي ولكن من حوله يستخدموه كأنه بقرة حلوب وهم من يدخلوه الى مقبرة وليس أنا، لأنه يجب أن يرتاح بعمره”.
وختم، “هناك ذئاب وضباع حول الرئيس عون، وما قام به اليوم خصوصًا من ناحية توقيع المرسوم هو عمل مميت”.