لم يطرأ أي جديد على جبهة التأليف، فيما الوقت المتاح لتأليف الحكومة لم يبق منه سوى أيام معدودات. وعلمت “الجمهورية”، انّ الجديد في هذا المجال هو انّ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أبلغ الى المعنيين انّه مستعد للسير في التشكيلة الوزارية التي يقبل بها الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، لكنه اشترط في المقابل ان لا يمنح الحكومة الثقة، الأمر الذي رفضه ميقاتي لأنّ الحكومة تكون في هذه الحال فاقدة الميثاقية، حيث انّ كتلتي نواب “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” لن يمنحانها الثقة ايضاً.
وكشفت مصادر مطلعة على الاتصالات لـ”الجمهورية”، انّ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي توسط لدى المعنيين، اطفأ محركاته في انتظار اجوبة الطرفين ليعاود وساطته.
وإلى ذلك، أكّد مطلعون على كواليس التفاوض حول تشكيل الحكومة لـ”الجمهورية”، أنّه “على الرغم من انّ الأمور تبدو مغلقة الّا أنّها يمكن أن تُسوّى خلال وقت قصير، إذا تحسس المعنيون بحجم المخاطر التي ستنتج من تسلّم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة، والدخول في فوضى دستورية ومأزق سياسي حاد بعد 31 تشرين الاول”.
وكشف المطلعون، “انّ العقبات الموجودة ليست مستعصية على المعالجة ويمكن تدوير زواياها عبر التحلّي ببعض المرونة. ولذلك فإنّ ولادة الحكومة تظل واردة حتى اللحظات الأخيرة من ولاية الرئيس ميشال عون”.