أكّد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على ضرورة أن يشهدَ لبنان إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تقود إلى تجاوز الأزمة القائمة فيه.
وفي كلمةٍ مُوجّهة إلى مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، شدّد الملك سلمان على “أهمية بسط الحكومة اللبنانية سلطتها على جميع أراضي البلاد لضبط أمنها والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية”.
لفت الملك السعودي إلى أن “المملكة أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل”،
وأضاف: “السعودية تعمل من خلال علاقاتها الثنائية ومع المنظمات والمجموعات الدولية على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات في العالم وصولاً إلى عالم أكثر سلمية وعدالة وتحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة”.
وتابع: “في ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات تؤكد المملكة ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية”.
وأعلن الملك سلمان أن “السعودية تعمل جاهدة على دعم واستقرار وتوازن أسواق النفط”، مشدداً على أمن الشرق الأوسط واستقراره يتطلب الإسراع بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأردف: “السعودية تؤكد موقفها الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية – الأوكرانية ووقف العمليات العسكرية. كذلك، نأمل أن تؤدي الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن إلى إنهاء الأزمة للوصول لحل سياسي شامل”.
وأكد الملك سلمان دعم السعودية لأمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه وهويته العربية”، وأضاف: “كذلك، نشجع الجهود الرامية على تماسك السودان ومؤسساته، كما نشدد على أهمية منع تجدد العنف في سوريا. مع هذا، ندعم وقف إطلاق النار الكامل في ليبيا والدعوة الليبية إلى المغادرة التامة للقوات الأجنبية”.