اتهم حلف شمال الأطلسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الجمعة 30-9-2022) بالإقدام على “أخطر تصعيد” للحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها لكنه قال إن الرئيس الروسي لن ينجح في ردع الحلف عن دعم كييف.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج “لدينا (هذا) المزيج من التعبئة في روسيا، والأحاديث النووية المتهورة والخطيرة ثم الضم المخالف للقانون اليوم، أو محاولة ضم أجزاء من أوكرانيا”.
وأضاف في مؤتمر صحفي “كل هذا، معا، يمثل أخطر تصعيد للصراع منذ البداية، وهدف الرئيس بوتين هو أن يردعنا عن دعم أوكرانيا. لكنه لن ينجح في ذلك”.
وكان ستولتنبرج يتحدث بعد أن أعلن بوتين ضم روسيا لأراض من أوكرانيا في احتفال بالكرملين متعهدا بأن روسيا ستنتصر في “العملية العسكرية الخاصة” التي بدأتها ضد كييف حتى على الرغم من أن بعض قواته تواجه هزيمة محتملة.
ورفضت الدول الغربية بحزم، وأيضا كثير من الدول الحليفة المقربة لروسيا، إعلان بوتين بسط الحكم الروسي على 15 في المئة من مساحة أوكرانيا.
وقال ستولتنبرج إن الإجراء الروسي هو “أكبر محاولة لضم أراض أوروبية بالقوة منذ الحرب العالمية الثانية” مضيفا أن منطقة تعادل قرابة مساحة البرتغال “استولت عليها روسيا بالمخالفة للقانون تحت تهديد السلاح”.
ومضى قائلا “الاستفتاءات الصورية وُضعت خطوطها في موسكو وفُرضت على أوكرانيا في انتهاك تام للقانون الدولي. هذا الاستيلاء على الأراضي غير قانوني وغير مشروع”.
وأضاف “الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لا ولن تعترف بأن أيا من هذه الأراضي جزء من روسيا”. وقال “نطالب جميع الدول برفض محاولات روسيا السافرة لغزو الأراضي. هذه الأراضي أوكرانية”.
وقال ستولتنبرج إن حلف شمال الأطلسي ليس طرفا في الصراع لكنه أكد “دعمه الثابت” لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها وأنه سيواصل دعم هذه الدولة في دفاعها عن أراضيها.