قال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة إن كوكب المشتري “عملاق نظامنا الشمسي” سيصل إلى أقرب مسافة له من الأرض يوم الاثنين المقبل للمرة الأولى منذ 59 عاما.
وأضاف أن ظاهرة التقابل شائعة بالنسبة للمشتري فهي تحدث مرة كل 13 شهرا.
وهو الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران مرة واحدة حول الشمس بالنسبة إلى المشتري، في حين يكون الكوكب والأرض في أقرب مسافة بينهما مرة واحدة تقريبا في السنة، ولكن نادرا ما يتزامن أن يكون المشتري في اقرب مسافة من كوكبنا (الحضيض) ويكون كذلك في التقابل.
وإذا كانت السماء صافية وإلى جانب عدم وجود القمر سيكون المشتري أحد أكثر الأجرام السماوية سطوعا في سماء الليل حاليا.
وسيبدو المشتري للعين المجردة ككتلة ضوئية ساطعة، وبواسطة منظار سيظهر الكوكب كقرص مع أقماره الأربعة الكبيرة “غانميد” و”يوروبا” و”كاليستو” و”إيوا”.
وسيرصد المشتري عند منتصف الليل، باتجاه الأفق الجنوبي وفي الفجر سيشاهد منخفضا باتجاه الأفق الجنوبي الغربي وهذه الحركة الظاهرية للكوكب في السماء نتيجة لدوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق وسيغيب الكوكب عند شروق الشمس.
جدير بالذكر أنه خلال الأسابيع بعد التقابل سيصل المشتري إلى أعلى نقطة في السماء مبكرا بأربع دقائق كل ليلة، وسيبقى الكوكب مرئيا في سماء المساء لبضعة أشهر قادمة.
المصدر: صحيفة “الأهرام” المصرية