قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلال افتتاح بيت الشباب في بشنين-زغرتا: “افتتاح بيت او مكتب امر طبيعي لحزب او تيار سياسي لكن قيمة ما نقوم به هو ان فيه “عونة” بين شباب التيار واهله لتيار يفتخر انه فقير لأن الفقر يجعل الناس تتعاضد في ما بينها وتعمل مع بعضها وتدرك قيمة العمل، قيمة هذا البيت انه كان مطمورا وانتشله الشباب من النسيان ورمموه واظهروا من خلال ذلك تعلقهم بالارض والتراث بإحياء معلم من معالمنا الكثيرة وهذا يدل الى تعلقنا بالارض وتقديرنا لكل ما ورثناه ويدل الى طريقة تفكيرنا بحيث نتعلم من بعضنا ونكرر هذا التجربة اينما كان، صار للتيار ثلاثة بيوت للشباب في زغرتا والبترون وكسروان ونأمل ان يعم هذا الامر كل المناطق والبيوت الثلاثة مستوحاة من الفكرة نفسها: ترميم بيت قديم واحياؤه وهذه البيوت يجب ان نعلم فيها شبابنا ما هو تاريخنا”.
أضاف: “بيار رفول هو صخرة التيار وهو يستحق هذا اللقب لأنني في كل مرة أسمعه فيها أشعر بالأصالة وأتذكر تاريخنا بصوته وكلماته التي عشنا عليها عامي 88 و89 الكرامة والعنفوان، نحن في التيار ورثنا الكرامة من قائدنا لكن لم ننل اي شيء “بالهيِّن” وهذا جمال نضالنا فالأسهل كان الا نختلف مع احد ونندمج بسياستهم ونصبح جزءا منهم… قوتنا وقيمتنا اننا نسلك دائما طريق الشوك والعذاب لأنها الصح، ونحن امام شهر مهم وحساس ومفصلي فيه استحقاقات كبيرة وكثيرة”.
وتابع: “الحكومة لا اريد ان اعطيها اهمية لأنه كان يفترض ان تكون بمثابة “تحصيل الحاصل” وامر بديهي اذ لا يحق لأحد ان يتعسف بالدستور اذا “ركب” في مزاجه او رأسه امر او اذا كان يريد وضع يده على البلد من خارج الدستور والميثاق، وضع اليد على الدستور والميثاق من الامور التي كانت تحصل سابقا لكن طالما التيار موجود لا احد يستطيع ان يتعسف لا بالدستور ولا بالميثاق ولا به”.
واكد باسيل ان “الموازنة “ما بتسوى شي” لكن بالعقل ما هو الافضل للبلد؟ موازنة سيئة او غياب موازنة؟ علينا ان نختار على هذا الاساس، والقوانين الاصلاحية التي يعدون العالم بها يتأخرون بها عمدا فالمنظومة لا تريد صندوق النقد لأن “حاكم لبنان” لا يريده، وصندوق النقد ليس خيارا جميلا تصل اليه الدول بل من علامات العجز لكننا اعتبرنا انه اذا كانت الشروط تناسبنا يمكن ان نستعمله وسيلة للضغط على الاكثرية والمنظومة والطبقة الحاكمة للقيام بالاصلاح”.
واعتبر ان: “الاستحقاق الاهم هو المعادلة التي يرسيها لبنان بموضوع الغاز ليكون بلدا نفطيا، ليس لأننا تأكدنا من وجود النفط منذ عشر سنوات، ولا لأننا اقرينا المراسيم في اول العهد، ولا لأننا وقعنا العقود في نصف العهد، بل لأننا نكسر حاجزا اساسيا كان يمنعنا من استخراج غازنا ونفطنا. عندما تسألون لماذا انتظر لبنان الى هذا الوقت، الجواب هو انه كان ممنوعا عليه منذ عشرات السنين استخراج النفط والغاز بقرار اكبر منه، كي لا يكون لديه استقلاله المالي والذاتي وليظل خاضعا اقتصاديا للقوى الاكبر منه”.
وقال: “من “يتمسخر” على مفهوم الرئيس القوي ولبنان القوي والعهد القوي يفعل ذلك لأنه ضعيف والضعفاء لا يحبون الاقوياء، انظروا الى كل من يهزأ من كلمة “القوي” لتعرفوا حقيقته التي هي الضعف الذي ادى الى قبول لبنان بالوصاية والاحتلال والى القول ان قوة لبنان في ضعفه، لنا الشرف اليوم ان نقول بأن قوة لبنان في قوته لا في ضعفه… قوة لبنان بقوة جيشه وشعبه ورئيسه واحزابه، بفضل قوة لبنان ومعادلة القوة التي نؤمن بها ووضعناها، نرغم اليوم اسرائيل والعالم ليس فقط على ترسيم الحدود بل على تأمين استخراج النفط والغاز من ابارنا ومن كان يقول لا اريد ان اسمح لكم بالاستخراج يقدم اليوم الوعود من دول وشركات كبرى بأنكم اذا وقعتم نلتزم المجيء لبدء التنقيب، موضوع النفط والغاز ليس خاضعا للمزاج: عندما لا احب احدا اقول بأن لا نفط في لبنان “وبس صير بدي حب هالشخص او لي مصلحة بذلك او حدث امر آخر يجبرني… بقول لبنان فيه نفط”.
أضاف: “ما ينطبق على النفط والغاز ينطبق على الكهرباء… تذكروا ان الخطة التي وضعها التيار للكهرباء عام 2010 ستنفذ بالحرف ليصير هناك كهرباء في لبنان لأن ليس هناك سواها، وضعنا سياسة طاقوية للبنان حتى عام 2050 لكن للأسف نعمل مع اناس يفكرون “اليوم وبكرا وكيف بدور الموتور وكيف بيطفي”.
واشار باسيل الى انه: “سواء وقع اتفاق الترسيم قبل نهاية العهد او بعده، سيكون في كل الحالات انتصارا سجله ميشال عون في تاريخ لبنان… سيسجل انتصارا لنا بمقاومتنا وممانعتنا وعندما يقوم حزب الله بالأمر الصح نقول ذلك ولا نخجل… ومعادلات القوة التي نستطيع رسمها نحن واياه “يا ريت” بيعملها معنا ضد الفساد، من دون الدخول في ديباجة المواصفات اقول لكم اننا نريد رئيسا خلال المهلة ولا نريد فراغا ولا نرغب بالاعتياد على “خبرية” الفراغ”.
وردا على مداخلة من الحضور حول الترشح للرئاسة: “يللي متلي مش خرج يعمل رئيس جمهورية… فمن يخانق الجميع هل تريدونه رئيسا يراضيهم”؟ يأخذون علينا اننا “نخانق”… اذا “خانقنا” يقولون “بتخانقوا” واذا سكتنا يقولون “ساكتين” واذا “خانقنا” يوما وسكتنا يوما، يسألون عن السبب، غيري وعدكم بأن الانتخابات النيابية ستغير كل شيء في لبنان، كانخفاض الدولار وسحب سلاح حزب الله و”تزبيط” البلد… غيري “لقط السيف والترس امام الصندوقة وبدأ ينغل ويقول تقبرني” وما الى ذلك… واليوم يكررون شعارات مثل “مدخل الحل هو انتخاب رئيس”…انها وعود وكذبة جديدة، ان شاء الله ننجز الاستحقاق الرئاسي بوقته لكن للأسف كما قلت لكم قبل الانتخابات النيابية: بغض النظر عن شخص الرئيس الجديد لن يكون هذا هو التغيير الكبير تماما كما لم تكن الانتخابات النيابية كذلك، كان يجب اجراء الانتخابات النيابية وجرت ويجب انتخاب رئيس بلا فراغ لكن التغيير الحقيقي يكون بتطوير نظامنا واصلاح اقتصادنا بنموذج اقتصادي ومالي جديد لنصبح عصريين لا رجعيين بأفكارنا بالزراعة والصناعة والتجارة وكل النواحي”.
واعتبر باسيل ان “التيار يجب ان يكون الباني للدولة الحقيقة والحقيقة ستظهر وكل من تنمروا علينا سيتنمرون على انفسهم امام المرآة واليوم تسمعون اخبار الندم وستسمعونها اكثر”.
وقال: “من اعتبر اننا بدخولنا الى المجلس والحكومة صرنا جزءا من المنظومة ماذا سيعتبر نفسه اليوم بعدما دخل؟ مررنا بظروف صعبة ولم نتغير وانتم في زغرتا-الزاوية نشعر معكم بأصالة النضال التي ستبني لبنان لن يأتي علينا اصعب مما اتى حيث غسلوا كل شيء بالمال وحاولوا وضعنا بمواجهة ناسنا وعلينا التحضير للانتخابات المقبلة بدءا من اليوم”.