تكتشف الوحدات اللاسلكية التقنية التابعة للمنطقة العسكرية الوسطية للجيش الروسي كل يوم نحو 30 هدفا جويا بمختلف أنواعها.
بما في ذلك الصواريخ التي تُطلقها راجمات الصواريخ “هايمارس” أمريكية الصنع.
وصرح بذلك أحد القادة الروس لرادارات “نيبا” (السماء) وقال:”إننا نكتشف هدفا ونتعرف عليه ونُرسل معلومات عنه إلى مركز القيادة. ويتم التعرف على الهدف من خلال 3 دورات يقوم بها الرادار”.
وحسب قائد الرادار فإن “السماء” يرصد مقاتلات “سو-24″ و”سو-25″ الأوكرانية والمسيّرات من كافة أنواعها وكذلك صواريخ HIMARS أمريكية الصنع. وتصل إحداثيات الأهداف الجوية إلى مركز القيادة الذي يتخذ قرارا بتدميرها عن طريق تزويد منصات إطلاق الصواريخ الصديقة بالإحداثيات”.
يذكر أن رادارات “نيبا “( السماء) دخلت حوزة الجيش الروسي عام 1988. وقد خضعت لعملية تحديث عميقة في التسعينيات، ومن مميزاتها الحماية الجيدة من التشويش وإمكانية استخدام أنظمة “غلوناس” و”جي بي إس” للملاحة الفضائية، وعلاوة على ذلك فإن “السماء” قادر على اكتشاف الطائرات الشبحية على مسافة حتى 350 كلم.
وتعمل رادارات “السماء” بالتعاون مع منظومات “بوك – إم 3” المطوّرة للصواريخ المضادة للجو التي تُصيب كل أنواع الطائرات، بما فيها الطائرات الشبحية والمروحيات والصواريخ المجنحة والباليستية. ويمكن إطلاق الصواريخ المضادة للجو من مسافة تتراوح بين 2500 متر و70 كيلومترا وعلى ارتفاع من 15 إلى 35 كيلومترا. وبمقدور منظومة “بوك” المطوّرة كذلك تدمير الأهداف البرية والبحرية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا