لا يزال علماء الفلك، ومعهم خبراء في الصحون الطائرة، يبحثون عن آثار زيارات ممثلي حضارات خارجية لكوكبنا ونظامنا الشمسي.
ويبدو أنهم قد تخلوا عن فكرة اكتشاف سكان كواكب خارجية فانتقلوا إلى البحث عن آثار قد خلفوها أثناء زياراتهم لنظامنا الشمسي في الماضي البعيد عندما كان المريخ ذو الغلاف الجوي مأهولا، شأنه شأن الزهرة قبل تحوّلها إلى كوكب ساخن نتيجة تشكل ظاهرة الدفيئة.
ولهذا الغرض تم طرح مشروع “جاليليو” الذي بادر إلى تقديمه الأستاذان من جامعة هارفارد آوي ليوب وفرنك لوكنين. وسيعمل على تحقيق مشروع “جاليليو” عشرات من العلماء، وقد تم تخصيص مليار دولار لهذا الغرض.
هناك عدة مسارات لتحقيق المشروع: أولها هو البحث عن إشارات واردة من الحضارات الخارجية في المجال اللاسلكي وغيره من المجلات الترددية وحتى ضمن موجات الجاذبية.
ثانيا ، سيواصلون العمل على البحث عمّا يسمى بأجسام مجهولة طائرة في الطبقات العليا والسفلى لغلاف الأرض الجوي على الرغم من أن الخبراء في “ناسا” والبنتاغون قد تراجعوا عن محاولاتهم السابقة للعثور عليها.
ويعوّل أصحاب المشروع على التقاط إشارات واردة من تلك الأجسام المجهولة في مجال الترددات تحت الحمراء والترددات البصرية، وقد تم شراء الأجهزة التي ستساعدهم في ذلك.
ثالثا، يعتقد العلماء أن المخلوقات العاقلة تركت في النظام الشمسي مسابير أوتوماتيكية. وهناك خطط لاكتشاف تلك المسابير باستخدام مختبر Vera C. Rubin Observatorу المزوّد بتلسكوب عاكس عريض الزاوية سيبدأ عام 2023 في تصوير السماء من الجبل العالي سيرو – باتشون في تشيلي.
ورابعا وأخيرا ، سيحاول العلماء رفع مسبار سقط في المحيط الهادئ أرسله، حسب أصحاب المشروع، ممثلو حضارات خارجية. وقد أعلن أحد العلماء في مشروع “جاليليو” أن البعثة الرامية إلى البحث عن المسبار الغامض قد تم تمويلها وأن مكان سقوط المسبار معروف.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا