20 لقباً كبيراً في بطولات الـ “غراند سلام” وبصمة لا تُمحى في تاريخ كرة المضرب: في سن الـ 41 عاماً .
أعلن الأسطورة السويسري روجيه فيدرر الخميس وبقرار “حلو ومر” أنه سيعتزل بعد كأس لايفر المقررة الأسبوع المقبل في لندن اللعبة التي يعتبرها مصدر إلهام له.
وبعد أقل من شهر على اعلان الأميركية سيرينا وليامس (40 عاماً)، وهي علامة فارقة واسطورة أخرى في عالم الكرة الصفراء، اعتزالها، دقت ساعة الرحيل بالنسبة لفيدرر في حقبة تجتاح فيها الملاعب موجة جديدة من اللاعبين الشبان الموهوبين يتقدمهم الاسباني كارلوس ألكاراس المتوج أخيراً بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، ليعتلي المرتبة الاولى في التصنيف العالمي للاعبين في سن الـ 19 عاماً.
وقال فيدرر (41 عاماً) الذي خضع في الصيف الماضي لعملية جراحية ثالثة في الركبة اليمنى خلال عام ونصف العام وهو يكافح للعودة منذ ذلك الحين، في بيان نشره عبر حسابه على تويتر إن “كأس لايفر الأسبوع المقبل في لندن، ستكون آخر مشاركة لي في بطولات إيه تي بي”.
وأضاف السويسري الذي لم يشارك في أي دورة أو بطولة منذ إقصائه أمام البولندي هوبرت هوركاش في ربع نهائي بطولة ويمبلدون عام 2021 بسبب إصابة في الركبة، أنه “سألعب المزيد من التنس في المستقبل بالطبع، لكن ذلك لن يكون في بطولات غراند سلام أو في دورات المحترفين”.
“قرار حلو ومر”
وأردف المصنّف أول عالمياً سابقاً والفائز بـ 103 ألقاب في مسيرته، ولكنه لم يخض سوى 6 مباريات في عام 2020 و13 مباراة عام 2021 “إنه قرار حلو ومر لأنني سأفتقد كل شيء أعطتني إياه الملاعب. ولكن في الوقت نفسه، هناك الكثير للاحتفال به”.
وكان فيدرر الذي حامت الشكوك حول مستقبله في الملاعب وفرص عودته منذ أشهر عدة، صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب الـ “غراند سلام” قبل أن يتخطاه الإسباني رافايل نادال (22 لقباً) والصربي نوفاك ديوكوفيتش (21).
وإلى جانب مشاركته في كأس لايفر التي ستشكّل محطته الأخيرة في الملاعب، كان من المتوقع أن يلعب السويسري في مسقط رأسه بازل الشهر المقبل، في حين أمل في حزيران/يونيو الماضي أن يستمر حتّى 2023، حسب ما أفادت صحيفة “تاغزانزيغر” السويسرية.
ولكن فيدرر الذي “عمل بجهد” من أجل أن يستعيد لياقته البدنية، ارسل إليه جسده “رسالة واضحة”، كما شرح بنفسه قائلاً “أبلغ 41 عاماً. لعبت أكثر من 1500 مباراة في 24 عاماً. عاملتني كرة المضرب بسخاء أكثر مما حلمت به، ولا بد لي من الاعتراف بموعد التوقف”.
ويعتبر فيدرر الفائز بثمانية ألقاب في ويمبلدون نفسه “أحد أكثر الناس حظاً على وجه الأرض”، موضحاً في بيانه “لقد مُنحت موهبة مميزة للعب التنس ورفعتها إلى مستوى لم أتخيله أبداً ولفترة أطول بكثير مما كنت أعتقد”.