تحدثت وسائل إعلام روسية معارضة عن تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة اغتيال، يعتقد انها جاءت انتقاماً على الحرب التي تقودها بلاده ضد أوكرانيا.
ووفقاً لتفاصيل أوردتها مصادر مقربة من الكرملين، فإن سيارة الليموزين الخاصة ببوتين، أصيبت بانفجار عند العجلة الأمامية اليسرى تلاه “دخان كثيف”.
وعلى الفور تم نقل السيارة إلى مكان آمن، دون أن يصاب بوتين بأذى – ولكن كانت هناك اعتقالات متعددة من جهاز الأمن التابع له.
وبحسب معلومات أوردتها قناة “General GVR Telegram” فإن بعض حراس بوتين الشخصيين اختفوا وسط مزاعم بأن معلومات سرية حول تحركات الرئيس الروسي البالغ من العمر 69 عامًا قد تم اختراقها.
وتقول القناة المناهضة للكرملين إن بوتين كان عائدا إلى مقر إقامته الرسمي في موكب سيارات مموه وسط مخاوف أمنية.
وقد كانت القافلة “الاحتياطية” تتكون من خمس سيارات مصفحة، بينما جاء بوتين في الثالثة، ومن غير الواضح متى حدثت محاولة الاغتيال المحتملة.
وقالت القناة: “في الطريق إلى مقر إقامة بوتين، وعلى بعد كيلومترات قليلة، اعترضت سيارة إسعاف أول سيارة مرافقة، فتحركت السيارة المرافقة الثانية دون توقف بسبب العائق المفاجئ، وأثناء الانعطاف، سمع في سيارة بوتين “دوي قوي من العجلة الأمامية اليسرى تبعه دخان كثيف”.
وتابعت المصادر أنه وعلى الرغم من تعرض سيارة بوتين لمشاكل في السيطرة، لكنها شقت طريقها للخروج من موقع الهجوم للوصول إلى مكان آمن.
وأضافت: بعد ذلك، تم العثور على جثة رجل، والذي من المتوقع أنه كان يقود سيارة الإسعاف التي اعترضت السيارة الأولى في الموكب.
وتأتي هذه الحادثة الأمنية، وسط مزاعم بأن المسؤولين الروس يطالبون بوتين بالاستقالة بعد أن عانت البلاد من نكسات “كبيرة” وسط الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقد أكدت مصادر متابعة، أنه تم إيقاف رئيس الحرس الشخصي للرئيس والعديد من الأشخاص الآخرين، دون أن تذكر اسم أي شخص.تجدر الإشارة إلى أن دائرة ضيقة من الناس عرفت عن تحركات الرئيس بوتين في هذا الموكب وكلهم كانوا من جهاز الأمن الرئاسي.
وبعد الحادث اختفى ثلاثة منهم، وهؤلاء هم بالضبط الأشخاص الذين كانوا في أول سيارة في الموكب، ومصيرهم مجهول حاليا، وقد تم العثور على السيارة التي كانوا يستقلونها فارغة على بعد بضعة كيلومترات من الحادث”.
يأتي ذلك بعد أشهر فقط من ادعاء أوكرانيا أن الرئيس الروسي نجا من محاولة اغتيال بعد تعرضه لهجوم خلال رحلة.
وقال رئيس استخبارات الأوكرانية إن هناك “محاولة اغتيال فاشلة” استهدفت حياة بوتين في بداية الحرب ضد أوكرانيا.
يشار إلى أنه وفي الشهر الماضي، قتلت داريا دوجينا ، ابنة ألكسندر دوجين “العقل المدبر للحرب” لبوتين، بينما نجا والدها بصعوبة من الانفجار.
كان دوجين – الذي اعتبره البعض مصدر إلهام لغزو أوكرانيا – عائداً مع ابنته إلى موسكو من مهرجان عندما قام بتبديل المركبات في اللحظة الأخيرة.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن العديد من أصدقاء بوتين ماتوا في ظروف غامضة، منذ بداية هذا العام، حيث تشير مصادر متابعة إلى أنه أنه ربما يكون قد تم قتلهم بالفعل حيث يُزعم وجود أوجه تشابه في وفاتهم.
كان آخر ضحية واضحة هو إيفان بيتشورين – الرجل المهم لبوتين في تطوير موارد القطب الشمالي الهائلة لروسيا.