توصلت دراسة جديدة إلى اختبار دم بسيط، قادر على اكتشاف أنواع متعددة من السرطان لدى المرضى، قبل أن تظهر عليهم أعراض واضحة.
وأجرت الدراسة الرائدة فحص دم “غاليري” لأكثر من 6600 من البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق، والذي كشف في نتائجه عن العشرات من حالات المرض الجديدة.
وكانت العديد من أمراض السرطان المكتشفة في اختبار الدم في مرحلة مبكرة، وكان ما يقرب من ثلاثة أرباعها في صورة لم يتم فحصها بشكل روتيني.
وفي الدراسة، خضع 6621 شخصا بالغا تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر لاختبار دم “غاليري”، وكان نتائج اختبار 6529 منهم “سلبيا”، لكنه كشف عن سرطان محتمل في 92 شخصا.
وأكدت الاختبارات الإضافية وجود أورام صلبة أو سرطان الدم لدى 35 شخصا، أو 1.4 في المئة من مجموعة الدراسة .
كما اكتشف الاختبار نوعين من السرطان لدى امرأة مصابة بأورام الثدي وبطانة الرحم .
وإلى جانب قدرته على اكتشاف وجود المرض، فإن اختبار “غاليري” يتنبأ بمكان الإصابة بالسرطان في الجسم، مما يسمح للأطباء بتتبع أعمال المتابعة اللازمة لتحديد مكان السرطان وتأكيده.
ويزعم الأطباء معدو الدرسة أن الاختبار تمكن من تحديد 19 ورما صلبا في الأنسجة، مثل الثدي والكبد والرئة والقولون، لكنه اكتشف أيضا سرطانات المبيض والبنكرياس، التي يتم اكتشافها عادةً في مرحلة متأخرة ولديها معدلات بقاء ضعيفة.
أما باقي الحالات المصابة التي توصل لها الاختبار، فكانت سرطانات الدم، ومن بين 36 حالة سرطانية تم اكتشافها إجمالا، كان 14 منها في مرحلة مبكرة، و26 نوعا من المرض لم يتم فحصها بشكل روتيني.