قال المعلق دانييل إيكرت في مقالة نشرتها صحيفة “دي فيلت” الألمانية، إن أوروبا تشهد انحدارا مشابها لسقوط وانهيار الإمبراطورية الرومانية.
ووفقا له، هناك العديد من المصادفات المتتالية التي تجمع بين تاريخ انهيار روما القديمة والأزمة في الاتحاد الأوروبي الأخذة في التعمق والتطور.
وأول هذه العلامات، حسب رأي كاتب المقالة، فترة التضخم التي ضربت العملة التي كانت مستقرة قبل ذلك. وقالت المقالة: “في الإمبراطورية الرومانية، لم تنخفض قيمة العملة المالية لمدة قرنين ونصف تقريبا، ولكن بعد ذلك قلب تخفيض قيمة العملة النظام الاجتماعي رأسا على عقب. بدأ تراجع قيمة النقود في القرن الثاني بعد الميلاد، مباشرة تقريبا بعد انتشار الوباء. قبل ذلك، كانت العملة الرومانية -الدينار، مستقرة للغاية من حيث القيمة على مر القرون”.
ويرى المؤلف أن الوباء بالذات، يشكل العامل الثاني- فقد انتشر الطاعونالأنطوني في الإمبراطورية الرومانية وخلف حدودها، قبل حلول فترة التضخم.
وأضاف: “من الصعب تحديد كيف أثر الطاعون بالضبط على تطور الأسعار في الإمبراطورية، تماما كما هو صعب تحديد عدد الضحايا. ووفقا للمعطيات المتوفرة، توفي واحد من بين كل عشرة سكان في المراكز الحضرية للإمبراطورية، وفقد الجيش ثلث من كانوا في معسكراته الميدانية. ويبقى مؤكدا ولا يثير الشك هو أن النظام النقدي والاقتصادي لم يعد كما هو بعد الوباء الأنطوني. ربما لأن السياسيين كانوا يحاولون بشكل متزايد تنظيم الأسعار”.
المصدر: نوفوستي