شهد مركز بيع التذاكر لحفل الفنان الكبير هاني شاكر في دمشق تدافعا وفوضى، عشية حدث فني ندر خلال السنوات الماضية في سوريا بظل أزمتها ومعاناتها.
وكالة “سبوتنيك” نقلت عن بعض المصطفين في طابور شراء التذاكر أنهم “جاؤوا إلى دار الأوبرا (وسط دمشق) منذ مساء أمس لحجز مكان لهم في دور البطاقات، ومعظم هؤلاء نجحوا ظهر اليوم بالحصول على مقعد في الحفل”.
وأضافت أن محبي شاكر اصطفوا في طابور طويل يمتد من شبابيك التذاكر إلى خارج الساحات الرئيسية لدار الأوبرا، وصولا إلى مداخل المبنى الذي يطل على ساحة الأمويين.
وقالت الوكالة إن “عشرات حالات الإغماء والاختناق” شهدتها طوابير المصطفين على شباك التذاكر، نظرا للازدحام الشديد، وبسبب الضغط الكبير وخاصة داخل مبنى الدار، “ما اضطر أجهزة الأمن والشرطة للتدخل لإسعاف المصابين وتنظيم الطوابير ومنع الاحتكاك بين محبي الفنان شاكر”.
ونقلت الوكالة عن بعض الطامحين بالحصول على تذكرة للحفل المرتقب منتصف الشهر الجاري: “اعتدنا الوقوف في طوابير البنزين والمازوت والخبز بسبب الحصار الاقتصادي الغربي علينا، لكننا نصطف الآن في طابور هاني شاكر برضى وقبول”.
بينما كشف مدير دار أوبرا دمشق، المايسترو أندريه معلولي، للوكالة أن الدار اتفقت مبدئيا مع الفنان هاني شاكر على إقامة حفلة في يومين متتاليين لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من محبيه للحضور.
وقال معلولي إن أسعار تذاكر الحفل تشجيعية وتنسجم مع التعرفة الرسمية المحددة من قبل وزارة الثقافة السورية لكل حفلات الأوبرا على مدار العام، وذلك حرصا على إتاحة الفرصة أمام جميع شرائح المجتمع لحضور الفعاليات الفنية والثقافية التي تقيمها.
وسائل إعلام محلية، وصفحات إخبارية، تداولت صورا ومشاهد مصورة توثق لحالة الفوضى، التي بدأت باقتحام سور الدار، ثم التدافع وبعض حالات العراك، والإغماء.
الصفحة الرسمية لهاني شاكر في “فيسبوك” نشرت صور الزحام، وتوجهت بالشكر “للشعب السوري الحبيب على هذا الاقبال الرائع وهذا الحب الكبير”.
وأشارت الصفحة إلى أنه و”نظرا للإقبال الكبير على حفل الفنان هاني شاكر وبدعم من الجالية السورية في مصر وجمعية الصداقة المصرية السورية تم الإعلان عن إقامة حفلٍ ثانٍ يوم الجمعة 16 أيلول 2022 ويستمر بيع التذاكر اليوم للحفلين”.
المصدر: “سبوتنيك” + وسائل إعلام سورية