رجّح وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم فرضية التوصل الى اتفاق مع نقابة موظفي “هيئة أوجيرو” منتصف الأسبوع المقبل. ويعاني الآلاف في لبنان من تضرّر في شبكة الانترنت والخطوط الهاتفية نتيجة الاضراب المطالب بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
وقال القرم في حديثٍ للنهار: “لمستُ تجاوباً من موظّفي “أوجيرو” وطلباتهم محقّة، ولكن لا يمكنهم تقاضي مستحقاتهم من وزارة المال حتى الآن، ونعمل لمساعدتهم في الحصول على حقوقهم”.
وأضاف القرم: “هناك حقوق لموظفي (أوجيرو) ومطالبهم محقة”، ورأى أن هناك مشكلة حقيقية تكمن في أن القطاع لم يستطع الاستحصال على مستحقاته من وزارة المال.
وأكد القرم أنّ “خطوة (أوجيرو) بعدم تعبئة المازوت للسنترالات خطرة جدّاً، وتداركنا الوضع بالأمس لعدم انقطاع الإنترنت”، مضيفاً: “هناك 4 مطالب للنقابة تتضمّن مطلباً يواجه إشكالاً قانونيّاً، وآمل أن يُحلّ الإضراب منتصف الأسبوع المقبل بعد حصولي على استشارة من هيئة الاستشارات يوم الثلثاء المقبل”.
ورأى أنّ “أوجيرو” تُعتبر “شركة أساسية في الإقتصاد، والهدف اليوم أن نوصل القطاع العام إلى ما وصل إليه القطاع الخاص”، مضيفاً أنّ “تعديل التعرفة ليست بالأمر السهل للخطوط الثابتة، إذ يتطلّب انعقاداً لمجلس الوزراء والدراسة الأولى للتعرفة وضعت على أساس سعر 20 ألف ليرة”.
وتابع أنّه “كان هناك توجّه لدى النقابة بعدم تزويد السنترالات بالمازوت، ولكن تمت حلحلة هذا القرار بشكل موقّت بانتظار الحل النهائي”. وفيما يخص الحلول المطروحة، قال: “هناك طروحات لتقديم بدل نقل ومساعدات اجتماعية ولكن لسوء الحظ فإنّ التمويل لم يصل بعد”.
أمّا عن الحديث حول التهديد بتدخّل الجيش لفتح السنترالات وصيانتها بالضغط، أجاب القرم: “الحديث عن الجيش أتى في سياق القول (شو منعمل منزّل الجيش)، ولم يكن لدينا خيارات إلّا تأمين الإنترنت، وليس تهديداً أو وعيداً”.