أكد رامز الأكبروف، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان أن الوضع الاقتصادي في البلاد تدهور بشكل كبير مقارنة بما كان عليه قبل انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها.
وفي حديث لوكالة “نوفوستي” قال الأكبروف ردا على سؤال حول ما إذا كان تغيير السلطة في أفغانستان أثر بطريقة ما في الوضع الإنساني الصعب في البلاد: “خلال العام الماضي، شهدنا تدهورا في المجال الاقتصادي قبل غيره”، مضيفا أنه “لا يوجد نظام مصرفي فاعل، ولا اقتصاد عامل ومترابط بشكل جيد”.
وأشار الأكبروف إلى أن قلة النشاط الاقتصادي وحتى الأساسي منه، يؤدي إلى زيادة العبء على القطاع الإنساني، وقال: “الموازنة السابقة للدولة كانت 13.5 مليار دولار، والموازنة الحالية التي لا نعرف هيكلها، يبلغ حجم الإنفاق فيها 3 مليارات دولار، ولا ندري كيفية استخدام هذه الأموال. من هذه الثلاثة مليارات، مليار هو عجز، حيث لا يزال يتعين على السلطات تحصيله”.
وحسب المنسق الأممي، فإن الوجود الدولي في أفغانستان انخفض بشكل ملحوظ مقارنة بما كان عليه قبل عام. وأضاف أن “حجم المساعدات الخارجية أصبح أقل بكثير.. وبسبب كل هذه العوامل تدهور الوضع بشكل كبير مقارنة بالعام السابق”.
وأشار الأكبروف إلى أن “الأمر (الإيجابي) الوحيد هو عدم وجود صراع مفتوح ونشاط عسكري كبير كما كان من قبل. أما من الناحية الاقتصادية فالوضع مختلف تماما.”
المصدر: “نوفوستي”